- فيه: أن الحسن بن علي بن أبي طالب - عليهما السلام - كان شبيهًا بجده رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.
- وفيه:"رضا علي بقول أبي بكر وتصديقه له"، وذلك بتبسمه أو ضحكه من قول أبي بكر - رضي الله عنه -.
- وفيه:"فضل أبي بكر ومحبته لقرابة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -".
- وفيه:"ترك الصبي المميّز يلعب؛ لأن الحسن إذْ ذاك كان ابن سبع سنين، وقد سمع من النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وحفظ عنه، ولعبه محمول على ما يليق بمثله في ذلك الزمان من الأشياء المباحة؛ بل على ما فيه تمرين وتنشيط ونحو ذلك .. ".
انظر "فتح الباري"(٦/ ٦٥٦).
قلت: وقد ثبت في غير ما حديث شبه الحسن بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، منها حديث أبي جحيفة - رضي الله عنه -، قال:"رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان الحسن يشبهه". (البخاري: ٣٥٤٣، ٣٥٤٤).
* * *
٣٥٦ - قال الإمام البخاري -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: حدثني محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، قال: سمعتُ طاوُسًا؛ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه سُئِلَ عن قوله:{إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى: ٢٣]، فقال سعيد بن جبير:"قربى آلِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -".
فقال ابن عباس:"عجلتَ؛ إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن بَطْنٌ من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال: إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة".
أخرجه البخاري (٣٤٩٧، ٤٨١٨)، وأحمد في "المسند"(١/ ٢٢٩، ٢٨٦) أو رقم: (٢٠٢٤، ٢٥٩٩ - شاكر)، والترمذي (٣٢٥١)، والنسائي في "الكبرى"(١١٤٧٤)، وابن جرير الطبري في "تفسيره"(٢٥/ ١٥) أو (٢٥/ ٣٥ - ط. دار إحياء التراث)، والحاكم الحسكاني في "شواهد التنزيل"(رقم: ٨٣٠، ٨٣١)، وابن حبان (٦٢٦٢).