للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩ - قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري: حدثنا أبو نعيم، كال: حدثنا حنش بن الحاوث، عن أبيه [الحارث بن لقيط]، قال: "كان الرجلُ مِنَّا تُنتِجُ فرسه؛ فينحرها، فيقول: أنا أعيشُ حتى أركبَ هذه؟! فجاءنا كتاب عمر: أن أصلحوا ما رزقكم الله؛ فإن في الأمر تنفُّسًا".

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم: ٤٧٨) - باب (٢٢٢) - اصطناع المال، ووكيع في "الزهد" (رقم: ٤٧٠) وهناد في "الزهد" (رقم: ١٢٨٩).

وصححه الشيخ الألباني في "الصحيحة! " (١/ القسم الأول/ ٣٨ - ٣٩/ تحت الحديث رقم: ٩).

وانظر "فضل الله الصمد شرح الأدب المفرد" للجيلاني (١/ ٥٦٣).

* * *

١٠ - وقال البخاري: حدثنا أبو حفص بن علي، قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا عمرو بن وهب الطائفي، قال: حدثنا غطيف بن أبي سفيان، أن نافع بن عاصم أخبره، أنه سمع عبدَ الله بن عمرو كال لابن أخٍ له خرج من الوهط: "أيعملُ عُمّالُكَ؟ قال: لا أدري! قال: أما لو كنتَ ثَقفِيًّا لعلمتَ ما يعملُ عمالكَ. ثم التفتَ إلينا، فقال: إن الرجلَ إذا عَمِلَ مع عماله في داره -وقال أبو عاصم مرة: في ماله- كان عاملًا من عُمّال الله -عَزَّ وَجَلَّ-".

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٤٤٨)، وقال الشيخ الألباني -رَحِمَهُ الله- في "الصحيحة" (١/ ١/ ٣٩/ رقم: ٩): "وسنده حسن إن شاء الله".

فقه الأثر:

- الوهط: موضع بالطائف، وهي أرض عظيمة كانت لعمرو بن العاص.

- فيه: الحث على العمل، وأن يشارك عماله في أعمالهم.