٤٧٦ - قال أبو داود: حدثنا مسدد، حدثنا إسماعيل، أخبرنا أيوب، عن نافع، قال:"كان ابنُ عمر يطيلُ الصلاةَ قبل الجمعة، ويصلّي بعدها ركعتين في بيته، ويُحدِّثُ أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفعلُ ذلك".
صحيح. أخرجه أبو داود (١١٢٨)، وابن حبان (٦/ ٢٢٧/ رقم: ٢٤٧٦)، والبيهقي (٣/ ٢٤٠)، وابن خزيمة (١٨٣٦).
من طريق: إسماعيل به.
وأخرجه أحمد (٢/ ١٠٣) من طريق: وهيب، ثنا أيوب به .. ، ولفظه:"أن ابن عمر كان يغدو إلى المسجد يوم الجمعة، فيصلي ركعات يطيل فيهن القيام، فإذا انصرف الإمام رجع إلى بيته فصلى ركعتين .. ".
وأخرجه النسائي في "المجتبى"(٣/ ١١٣) أو رقم (١٤٣٠) من طريق: شعبة، عن أيوب به مختصرًا بنحو منه.
والأثر صححه الألباني في "صحيح أبي داود"(١٠٣٣ - غراس).
* * *
- وصية عمرو بن العاص - رضي الله عنه - عند موته:
٤٧٧ - عن ابنِ شُمَاسَةَ المَهْرِي، قال: حضَرْنَا عمرو بن العاصِ وهو في سِيَاقَةِ الموتِ، فبكى طويلًا، وحَوَّلَ وجْهَهُ إلى الجدار، فجعل ابنهُ يقول:"يا أبتاه؛ أَمَا بشَّرَكَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بكذا؟ أَمَا بشَرَكَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بكذا؟ ".
قال: فأقبل بوجهه، فقال:"إنَّ أَفْضَلَ ما نُعِدُّ شهادةُ أَنْ لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمدًا رسولُ الله. إني قد كنتُ على أطباقٍ ثلاثٍ: لقد رأيتُني وما أحدٌ أشَدَّ بُغْضًا لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - منّي! ولا أَحَبَّ إليَّ أن أكونَ قد استَمْكَنْتُ منه فقتلتُه، فلو متُّ على تلك الحالِ لكنتُ من أهل النار، فلما جعل اللهُ الإسلامَ أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقلتُ: ابسُطْ يمينَكَ فلأُبَايِعُكَ، فبسطَ يمينَهُ.
قال: فقبضْتُ يدي. قال: "ما لك يا عمرو"؟! قلتُ: أردتُ أَنْ