امرأةَ ولم يَفْرِضْ لها؛ فتوفِّيَ قبل أن يدخُلَ بها. فقال عبدُ الله:"سَلُوا هل تجدون فيها أثراً"؟
قالوا: يا أبا عبد الرحمن؛ ما نجدُ فيها -يعني: أثراً-.
قال:"أقولُ برأيي؛ فإن كان صواباً فمن الله، [وإن كان خطأً فمني ومن الشيطان، واللهُ ورسولُه منه برآء]- لها كمهر نسائها لا وَكْسَ ولا شطَطَ، ولها الميراثُ، وعليها العِدَّةُ".
فقام رجل من أَشْجَعَ-[أبو سنان الأشجعي]- فقال: في مثل هذا قضى
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فينا في امرأة يقال لها: بروع بنتُ واشق- تزوَّجْتْ رجلاً، فمات قبل أن يدخلَ بها، فقضى لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -بمثل صَدَاقِ نسائها، ولها الميراث، وعليها العدة. فرفع عبد الله يديه وكبَّر.
[قال: ما رئِيَ عبدُ الله فَرِحَ فرحةً يومئذ إلا بإسلامه]".
صحيح، أخرجه النسائي في "الكبرى" (٣/ ٣١٦/ ٥٥١٥) وفي "المجتبى" (٦/ ١٢١) أو رقم (٣٣٥٤ - المعرفة) وابن حبان (٩/ ٤٠٩ - ٤١٠/ ٤١٠٠).
من طريق: مصعب بن المقدام، ثنا زائدة، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود به.
وهذا إسناد صحيح، وصححه الألباني في "صحيح سنن النسائي" (٢/ ٧٠٦/ ٣١٤٥ - المكتب الإسلامي).
وأخرجه أحمد (٣/ ٢٧٩، ٤٨٠) وأبو داود (٢١١٥) والنسائي في "الكبرى" (٣/ ٣١٦/ ٥٥١٦) وفي "المجتبى" (٦/ ١٢١ - ١٢٢) والترمذي (١١٤٥) وابن ماجه (١٨٩١) وابن أبي شيبة (٤/ ٣٠٠) وابن الجارود (٧١٨) وعبد الرزاق في "مصنفه" (٦/ ٢٩٤/ ١٠٨٩٨) والطبراني في "الكبير" (٢٠/ رقم: ٥٤٣) وابن حبان في "صحيحه" -الإحسان- (٩/ ٤٠٩/ ٤٠٩٩) والبيهقي (٧/ ٢٤٥) والدارمي (٣/ ١٤٤١/ ٢٢٩٢ - الداراني).
من طريق: سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة به.