١٣٢ - عن السائب بن يزيد أنه قال:"أَمَرَ عمرُ بن الخطاب أُبَيَّ بن كعبِ وتميمًا الدَّارِيّ أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة. قال: وقد كان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كلنا نعتمد على العصيّ من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في بزوغ الفجر".
أخرجه الإمام مالك في "الموطأ"(١/ ١٣٧/ ٢٤٨) عن محمد بن يوسف، عن السائب به.
قال العلامة الألباني -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- في كتابه الممتع "صلاة التراويح"(ص ٤٥ - ٤٦ - ط. المكتب الإسلامى): "وهذا سند صحيح جدًا، فإن محمد بن يوسف شيخ مالك ثقة اتفاقًا، واحتجّ به الشيخان.
والسائب بن يزيد صحابي؛ حجَّ مع النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وهو صغير.
ومن طريق مالك أخرجه أبو بكر النيسابوري في "الفوائد" (١٣٥/ ١) والفريابي (٧٥/ ٢ - ١/ ٧٦) والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٩٦) " اهـ.
قلت: وأخرجه البيهقي أيضًا من طريق مالك في "معرفة السنن والآثار"(٤/ ٤٢/ ٥٤١٣).
قال الشيخ الألباني:"وقد تابع مالكًا على الإحدى عشرة ركعة يحيى بن سعيد القطان عند ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٨٩/ ٢)، وإسماعيل بن أمية، وأسامة بن زيد، ومحمد بن إسحاق عند النيسابوري، وإسماعيل بن جعفر المدني عند ابن خزيمة في حديث علي بن حجر (٤/ ١٨٦/ ١)؛ كلهم قالوا: عن محمد بن يوسف به، إلا ابن إسحاق فإنه قال: "ثلاث عشرة ركعة" ... " اهـ.
ثم بيَّن -رَحِمَهُ اللهُ- تفرّد ابن إسحاق برواية (الثلاث. عشرة ركعة)، وأثبت أن الصواب رواية (الإحدى عشرهّ ركعة) بما لا مزيد عليه، فانظره هناك.
* * *
١٣٣ - عن أمّ المؤمنين عائشةَ - رضى الله عنها -، أنها قالت:"إذا أعجبَكَ حسنَ عملِ امرئٍ؛ فقل:{اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}[التوبة: ١٠٥]، ولا يستخِفَنَّكَ أحدٌ".
علّقه الإمام البخاري -رَحِمَهُ اللهُ- في "صحيحه"(١٣/ ٥١٢) - ٩٧ - كتاب