"تنبيه: تعلَّق بهذا الأثر من يقول: إن الإيمان هو مجرد التصديق. وأُجيبَ بأن مراد ابن مسعود أن اليقين هو أصل الإيمان، فإذا أيقن القلب انبعثت الجوارح كلها للقاء الله بالأعمال الصالحة، حتى قال سفيان الثوري: "لو أن اليقين وقع في القلب كما ينبغي؛ لطار اشتياقا إلى الجنة وهربًا من النار" اهـ.
* * *
- حفظ اللسان:
٥٣٧ - عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "والذي لا إله غيرُه؛ ما على الأرضِ شيءٌ أحوجَ إلى طولِ سَجْنِ من لسانِ".
صحيح. أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٣٨٤)، وأحمد في "الزهد" (رقم: ٨٩٢ - ط. دار الكتاب العربي)، وابن أبي عاصم في "الزهد" (٢٣)، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (١٦ و ٦١٣)، ويعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٣/ ١٨٩)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٩/ رقم: ٨٧٤٤ - ٨٧٤٧)، وأبو نعيم في "الحلية" (١/ ١٣٤)، وابن حبان في "روضة العقلاء" (ص ٤٨).
من طريق: الأعمش، عن يزيد بن حبان، عن عنْبَس بن عقبة التيمي، عن ابن مسعود به.
وإسناده صحيح.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (١٥/ ٤١٢/ رقم: ١٩٥٢٨) عن معمر، عن الأعمش، عن ابن مسعود به، وفيه زيادة في أوله.
وإسناده معضل.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٤/ ٢٥٩/ رقم: ٥٠٠٣ - العلمية) من طريق: محمد بن المنذر، قال: سمعتُ يوسف بن مسلم يقول: نا علي بن بكار، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن عبد الله بن مسعود به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد" (٢٤)، وابن أبي الدنيا في "الصمت"