وقال الله تعالى لمحمد - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} [الفتح: ١ - ٢].
قالوا: فما فَضْلُه على الأنبباء عليهم السلام؟
قال: "قال الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} الآية [إبراهيم: ٤].
وقال الله -عَزَّ وَجَلَّ- لمحمد - صلى الله عليه وسلم -: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ}[سبأ: ٢٨] فأرسله إلى الجن والإنس".
أخرجه الدارمي في "مسنده" -أو سننه- (١/ ١٩٣ - ١٩٤/ ٤٧ - ط. حسين سليم أسد) والحاكم (٢/ ٣٥٠) والطبراني في "المعجم الكبير" (١١/ رقم: ١١٦١٠).
من طريق: يزيد بن أبي حكيم، حدثني الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
وصحح إسناده الحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" (٥/ ٤٨٦ - ٤٨٧) من طريق: حفص بن عمر العدني، حدثنا الحكم بن أبان به.
* * *
٦٥ - قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري -رَحِمَهُ اللهُ-: حدثنا صدقة بن الفضل، نا يحيى، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال عمر: "عليٌّ أَفضَانَا، وأُبيٌّ