للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والنسائي من طرق عن أبي إسحاق، وكذا رواه ابن أبي حاتم (١) وابن مردويه من طريق: الثَّوريُّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة- واسمه: عمرو بن شرحبيل الهمداني الكوفي-، عن عمر. وليس له عنه سواه.

ولكن قال أبو زرعة: لم يسمع منه. والله أعلم.

وقال عليّ بن المديني: هذا إسناد صالح صحيح. وصححه الترمذي. وزاد ابن أبي حاتم بعد قوله: (إنتهينا)؛ إنها تذهب المال وتذهب العقل".

وقول أبي زرعة: إن أبا ميسرة لم يسمع من عمر؛ لا أجد له وجهًا، فإن أبا ميسرة لم يُذْكَرْ بتدليس، وهو تابعي قديم مخضرم، مات سنة ٦٣، وفي "طبقات ابن سعد" ٦: ٧٣ عن أبي إسحاق، قال: "أوصى أبو ميسرة أخاه الأرقم: لا تؤذن بي أحدًا من الناس، وليصلّ عليّ شريح قاضي المسلمين وإمامهم ".

وشريح الكندي استقضاه عمر على الكوفة، وأقام على القضاء بها ستين سنة، فأبو ميسرة أقدم منه" اهـ.

وأخرجه الحاكم (٤/ ١٤٣) من طريق: حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، قال: قال عمر: ... فذكره.

وصحح الحاكم إسناده.

لكن قال الدارقطني في "العلل" (١/ ١٨٥): "الصواب قول من قال: عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عمر".

* * *

- المسجدُ الذي أسِّسَ على التقوى:

٥٨٥ - قال الإمام النسائي -رَحِمَهُ اللهُ-: أخبرني زكريا بن يحيى، نا ابن أبي عمر، نا سفيان، عن أبي الزْنَادِ، عن خارجة بن زيد، عن أبيه، قال: "المسجدُ الذي أُسِّسَ على التقوى مسجدُ رسولِ الله - صلى الله عليه وآله وسلم -".


(١) في "تفسيره" (٤/ ١٢٠٠/ رقم: ٦٧٦٩).