وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(٥/ ١٩٩) لابن سعد وابن أبي حاتم وابن المنذر، إضافة لابن جرير وعبد الرزاق.
وعند بعضهم قال:"السُّنَّة"، دون ذكر القرآن.
* * *
٣٨٩ - عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، قال: لا استأذنَ سعدُ على ابن عامرٍ -وتحته مَرافق من حريرٍ-، فأمر بها فرُفِعتْ، فدخلَ عليه وعليه مِطْرَفُ خَزٍّ، فقال له:"اسْتَأْذَنتَ عليَّ وتحتي موافق من حريرٍ، فأموتُ بها فَرُفِعَتْ".
فقال له:"نِعْمَ الرجل أنتَ يا ابنَ عامر؛ إن لم تكُنْ مِمَّنْ قالَ اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا}[الأحقاف: ٢٠]، والله لأن أضطجع على جمرِ الغضا أحبُّ إليَّ من أن أضطجِعَ عليها".
صحيح. أخرجه الحاكم في "المستدرك"(٢/ ٤٥٥) من طريق: علي بن حمشاذ العدل، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار؛ سمع صفوان بن عبد الله بن صفوان يقول:. . . . فذكره.
قال الحاكم:"صحيح على شرط الشيخين". ووافقه الذهبي.
وتعقبهما الألباني في "الصحيحة"(١/ ٧٣٨) قائلاً: "إنما هو على شرط مسلم وحده؛ لأن صفوان بن عبد الله لم يخرج له البخاري في "الصحيح"، وإنما روى له في "الأدب المفرد". اهـ.
وكذا تعقبهما الشيخ مقبل الوادعي في تعليقه على طبعة "المستدرك" (٢/ ٥٣٥/ رقم: ٣٧٥٤ - دار الحرمين)؛ فقال: "صفوان بن عبد الله ليس من رجال البخاري، فهو على شرط مسلم فحسب".