للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فذهبتُ فسألتُ ابنَ عباس: لمَ سألتَهُ عن حياة أمه؟

فقال: "إني لا أعلمُ عملًا أقربُ إلى الله -عَزَّ وَجَلَّ- من برِّ الوالدة".

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم: ٤) والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٩١٣/ ٢٠٥/٦) من طريق: زيد بن أسلم به نحوه.

وقال العلامة الألباني في (الصحيحة" (٦/ ٧١١): "صحيح على شرط الشيخين".

* * *

١٩٨ - وقال البخاري: حدثنا مسدّد، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا زياد بن مِخرَاق، قال: حدثني طَيْسَلَة بن ميَّاس، قال: كنتُ مع النَّجَدات، فأصبتُ ذنوبًا لا أراها إلا من الكبائر، فذكرتُ ذلك لابن عمر. قال: "ما هي قلتُ: كذا وكذا.

قال: "ليست هذه من الكبائر؛ هُن تسع: الإشراكُ بالله، وقَتلُ نَسَمةِ، والفرارُ من الزَّحفِ، وقَذفُ المُحْصَنَة، وأكل الربا، وأكلُ مالِ اليتيم، وإلحادٌ في المسجد، والذي يَسْتَسْخِرُ، وبكاءُ الوالدينِ من العقوقِ".

قال لي ابن عمر: "أتفرَقُ النارَ وتحبُّ أن تدخُلَ الجنة" قلتُ: إي والله! قال: "أَحَيُّ والداكَ قلتُ: عندي أمي.

قال: فوالله؛ لو ألَنتَ لها الكلامَ، وأطعمتَها الطعامَ؛ لتَدْخُلَنَّ الجنَّة ما اجتنبتَ الكبائر".

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم: ٨)، وقال الألباني: "صحيح".

غريب الأثر:

النجدات: أصحاب نجدة بن عامر الخارجي، وهم فرقة من الحرورية الخوارج.

يستسخر: أي يسخر ويستهزئ.

أتفرق: أتخاف وتفزع.