١ - ضرورة لزوم منهج السلف في الفهم والإستدلال؛ فهؤلاء فهموا أن الإنسان إذا دخل النار، فإنه لا يخرج منها! وهذه شبهة تورث الفتنة، وفعلاً - لما حصلت في قلوبهم هذه الشبهة، ورأوا الناس على غير ما هم عليه- أرادوا أن يقاتلوا الناس وأن يخرجوا عليهم.
٢ - أنه لا يكفي حسن القصد بغير منهج صحيح؛ فهؤلاء لمَّا تبيَّن لهم الحق رجعوا عن ذلك المنكر الذي أرادوا فعله.
إذن؛ كانت نيتهم صادقة وحسنة، إلا أن هذا لا يعفيهم عند الله -عَزَّ وَجَلَّ-.
٤ - أن الرجوع إلى الحق من موانع الفتنة، فهؤلاء لما رجعوا إلى الحق صار هذا مانعًا لهم من أن يقعوا في الفتنة.
* * *
- عِظَمُ حُرْمَةِ المؤمن:
٣٩٧ - عن نافع، قال: نظر ابن عمر يومًا إلى الكعبة، فقال:"ما أعظَمَكِ وأعظَمَ حرمتكِ؛ والمؤمن أعظم حُرْمَةَ عند اللهِ منكِ".
حسن. أخرجه الترمذي (٢٠٣٢)، وابن حبان في "صحيحه" -الإحسان- (١٣/ ٧٥ - ٧٦/ رقم: ٥٧٦٣ - الرسالة)، والبغوي في "شرح السُّنَّة"(١٣/ ١٠٤/ رقم: ٣٥٢٦).
من طريق: الفضل بن موسى، ثنا الحسين بن واقد، عن أوفى بن دلهم، عن نافع، عن ابن عمر به.
(١) ما تحت هذه الفقرة من الفقه والفوائد هو من كلام شيخنا العلّامة عبد الله بن صالح العُبيلان -حفظه الله تعالى-، نقلته من محاضرةٍ له بعنوان "الفتن"- الشريط الأول/ الوجه الأول - بتصرف.