قال عمر: (والله إني لأعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه، والساعة التي نزلت فيها؛ نزلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشية عرفة، في يوم جمعة".
فيه: "أن الاعياد لا تكون بالرأي والاختراع كما يفعله أهل الكتابين من قبلنا، وإنما تكون بالشرع والإتباع.
فهذه الآية تضمنت إكمال الدين وإتمام النعمة، أنزلها الله في يوم شَرَعَهُ عيدًا لهذه الأمة من وجهين:
أحدهما: أنه يوم عيد الأسبوع، وهو يوم الجمعة.
والثاني: أنه يوم عيد أهل الموسم، وهو يوم مجمعهم الأكبر وموقفهم الأعظم. وقد قيل: إنه يوم الحج الأكبر.
وقد جاء تسميتُه عيدًا في حديث مرفوع خرّجه أهل السنن، من حديث عقبة بن عامر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال:"يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق؛ عيدنا أهل الإسلام، وهي أيام أكل وشرب". اهـ[فتح الباري/ لابن رجب (١/ ١٥٩ - ١٥٨)].
وفي الآية فوائد عظيمة، منها:
ما قاله العلامة محمد سلطان المعصومي -رَحِمَهُ اللهُ-:
"فطرق الدين والعبادات الصحيحة إنما هي ما بيّنه الذي خَلَقَ الخَلْقَ على لسان رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -، فمن زاد على هذا أو نقص فقد خالف الحكيم الخلّاق