وَالْأَقْرَبُونَ}. قال: فنسختها: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ}؛ من النَّصْرِ والنَّصِيحِ والرِّفَادة، ويوصي له، وقد ذهَبَ الميراث".
أخرجه البخاري (٢٢٩٢) و (٤٥٨٠) و (٦٧٤٧) وأبو داود (٢٩٢٢) والنسائي في "الكبرى" (٤/ ٩٠/ ٦٤١٧) و (٦/ ٣٢٢/ ١١٠٣) وابن أبي حاتم في "تفسيره" (٣/ ٩٣٧/ ٥٢٣٦) وابن جرير الطبري (٨/ ٢٧٧/ ٩٢٧٥ - شاكر) وابن المنذر (٢/ ٦٨٢/ ١٦٩٤) وأبو جعفر النحاس في "ناسخه" (ص ١٠١ - ط الكتب الثقافية).
من طريق: أبي أسامة، ثنا إدريس بن يزيد الأودي، ثنا طلحة بن مصرّف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
* * *
سبب نزول آية التيمّم:
٢٣٣ - عن عائشة - رضي الله عنها -، قالت: "خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعضِ أسفاره، حتى إذا كان بالبيداء، أو بدات الجيش- انقطَعَ عقدٌ لي فأقام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على التماسه، وأقام الناسُ معه؛ وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فأتى الناسُ إلى أبي بكر، فقالوا: ألا ترى ما صنَعَتْ عائشةُ! أقامت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبالناس؛ وليسوا على ماء، وليس معهم ماء!
فجاء أبو بكر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضع رأسَه على فخذي- قد نام، فقال: حبستِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس- وليسوا على ماء، وليس معهم ماء؟!
فقال أبو بكر ما شاء أن يقول، وجَعَلَ يطعنُ بيده في خاصِرَتي؛ فلا يمنعني من التحرُّك إلا مكانُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فخذي، فنام رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أصبح على غير ماءِ؛ فأنزل الله آية التيمّم (فتيمموا)[النساء: ٤٣].
فقال أُسيد بن حضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر.
قالت عائشة: فبعثنا البعير الذي كنتُ عليه، فوجدنا العقد تحته".