في "الموطأ"(١/ ٥٩ - ٦٠/ ١٤٧) والنسائي في "المجتبى"(١/ ١٦٣) أو (٣٠٩) وفي "الكبرى"(١/ ١٣٢/ ٢٩٩ و ٦/ ٦/ ٣٢٣/ ١١١٠٧) وأحمد (٦/ ١٧٩) أو رقم (٢٥٥٦٢ - قرطبة) والطبري في "تفسيره"(٨/ ٤٠٠ - ٤٠١/ ٩٦٣٥ - شاكر) والواحدي في "أسباب النزول"(ص ١٥٤ - الحميدان) والشافعي في "مسنده"(ص ١٦٠) مختصرًا.
من طريق: عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة به.
* * *
٢٣٤ - عن عائشة - رضي الله تعالى عنها، في قول الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا}[النساء: ١٢٨]. قالت:"هي المرأة عند الرجل، لا يستكثر منها، فيريدُ أن يطلِّقَهَا ويتزوَّجَ غيرها، فتقول: احبسني ولا تطلّقني؛ وأنت في حِلٍّ من النفقة عليَّ والقسمة لي، فأنزل الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا}.
أخرجه البخاري (١٥٣١، ٤٦٠، ٥٢٠٥) ومسلم (٣٠٢١) وابن أبي حاتم (٤/ ١٠٨١/ ٦٠٤٥) والنسائي في "الكبرى" (٦/ ٣٢٩/ ١١١٢٥) والواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٨٥ - الحميدان).
من طريق: هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة به.
وللآية سبب آخر في نزولها سيأتي تخريجه في هذه السلسلة إن شاء الله تعالى.
* * *
٢٣٥ - عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال، {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}[النساء: ٩٥]- قال: "عن بدرٍ، والخارجونَ إلى بدرٍ، قال عبد الرحمن بن جحش الأَسْدِيّ وعبد الله -وهو ابن أم مكتوم-: إنا أعميان يا رسول الله؛ فهل لنا رخصة؟ فنزلت:{لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً}، فهؤلاء القاعدون غير أولي الضرر، {وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ