والزيادة التي في آخره من "السُّنَّة" لعبد الله بن أحمد.
ومنصور؛ هو: ابن المعتمر.
وهلال؛ هو: ابن يِسَاف الأشجعي.
والأثر صحَّح إسناده البيهقي والحاكم، والذهبي، وهو كما قالوا -رحمهم الله-.
* * *
٤٦٨ - قال ابن أبي شيبة -رَحِمَهُ اللهُ-: حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن قيس بن أسدم، عن طارق بن شهاب، قال:"جاء وفدُ بزاخة أسد وغطفان إلى أبي بكر، يسألونه الصُّلحَ، فخيرهم أبو بكر بين الحرب المجلية أو السلم المخزية، قال: فقالوا: هذا الحربُ المجلية قد عرفناها، فما السلم المخزية؟.
قال: قال أبو بكر: "تُؤَدُّونَ الحَلْقَةَ والكُرَاعَ، وتتركون أقوامًا تتبعون أذناب الإبل، حتى يُرِيَ اللهُ خليفةَ نبيِّهِ - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين أمرًا يعذرونكم به، وتَدُونَ قتلانا ولا ندي قتلاكم، وقتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، وتردون ما أصَبْتُم منَّا، ونغنمُ ما أصبنا منكم".
فقام عمر، فقال: "قد رأيتَ رأيًا، وسنشيرُ عليك، أما أن يؤدُّوا الحلقة والكراع، فنعمَ ما رأيتَ، وأما أن يتركوا أقوامًا يتبعون أذناب الإبل، حتى يُرِيَ اللهُ خليفةَ نبيه - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين أمرًا يعذرونهم به، فنعمَ ما رأيتَ، وأما أن نغنمَ ما أصبْنَا منهم ويردُّون ما أصابوا منَّا؛ فنعم ما رأيتَ، وأما أن قتلاهم في النار وقتلانا في الجنة، فنعمَ ما رأيتَ، وأما أن لا ندي قتلاهم، فنعم ما رأيت، وأما أن يدوا قتلانا، فلا، قتلانا قُتِلُوا عن أمر الله، فلا ديات لهم".
فتتابع الناسُ على ذلك.
صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٦/ ٤٤٠ - ٤٤١/ رقم: ٣٢٧٢١ - العلمية)، وأحمد في "فضائل الصحابة" (رقم: ١٦٩٨)، والطبراني في