والقول بالوجوب هو اختيار الشوكاني، وصديق حسن خان، واختاره الشيخ المحدّث محمد ناصر الدين الألباني في "صلاة العيدين"(ص ١٥ - ١٦).
وهو اختيار العلامة الأصولي الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيمين في "الشرح الممتع"(٥/ ١٤٩ - ١٥٢).
- رحم الله الجميع-.
وسألتُ شيخنا الأريب العلّامة الفقيه أبا عبد الرحمن عبد الله بن صالح العبيلان عن قوله في المسألة، فأجاب -أيده الله-: بأن الظاهر الوجوب.
والحمد لله على ما أنعم وتفضل.
تنبيه: استفدتُ في المبحث المذكور من كتاب الشيخ أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل المأربي "تنوير العينين بأحكام الأضاحي والعيدين"(ص ٦٢ - وما بعدها)؛ فَلْيُعلَم.
* * *
- وجوبُ حُبِّ الصحابةِ - رضي الله عنهم -:
٦٦٥ - قال أيوب السختياني -رَحِمَهُ اللهُ-: "مَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرِ فَقَد أَقَامَ الذينَ، وَمَنْ أَحَبَّ عُمَرَ فَقَد أَوْضَحَ السَبيلَ، وَمَنْ أَحَبَّ عثمانَ فَقَد اسْتَنَارَ بِنُورِ الله -عَزَّ وَجَلَّ-، وَمَنْ أَحَبَّ عَليًّا فَقَد اسْتَمْسَكَ بالعُروَةِ الوُثْقَى، وَمَنْ قَالَ الحُسْنَى في أَصْحَابِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ".
حسن. أخرجه الآجري في "الشريعة "(٣/ ٢٢ - ٢٣/ رقم: ١٢٩١)، وأبو يعلى الفراء في "جزء فيه ستة من أماليه"(رقم: ٢٢ - ط. دار البشائر البيروتية)، واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد"(٢٣٣٣)، وابن حبان في "الثقات"(٩/ ٨٧)، وأبو القاسم التيمي الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة"(٢/ ٣٦٨ - ٣٦٩).
من طرق؛ عن محمد بن مقاتل العباداني، عن حماد بن سلمة، قال: قال أيوب به.
ورواه عن محمد بن مقاتل: ابنه عبد الصمد، وعبد الصمد بن يزيد، ومصلح بن الفضل الأسدي.