وكان الشيخ -رَحِمَهُ اللهُ- قد قال في:"ضعيف سنن الترمذي"(رقم: ٧٤٤ - ط. المكتب الإسصلامي): "ضعيف الإسناد".
قلت: ولعلّ هذا أقوى؛ فإن المطّلِب بن عبد الله بن قيس؛ مجهول، لم يروِ عنه غير محمد بن إسحاق، وقال الحافظ في "التقريب": "مقبول".
لكن يشهد له ما قبله، فبه يكون حسنًا، والله تعالى أعلم.
* * *
١٣٧ - عن شقيق أبي وائل، قال: دخلتُ أنا وصاحبٌ لي على سلمان - رضي الله عنه -، فقرَّبَ إلينا خبزًا وملحًا، فقال:"لولا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا عن التكلّف لنكلَّفْتُ لكم".
فقال صاحبي: لو كان في ملحنا سعتر!
قبعث بمطهرته إلى البقَّال، فرهنها؛ فجاء بسعتر، فألقاه فيه، فلما أكلنا قال صاحبي: الحمد لله الدي قنعنا بما رزقنا.
فقال سلمان:"لو قَنعْتَ بما رُزِقْتَ لم تكن مطهرتي مرهونة عند البقَّال".
أخرجه أحمد (٥/ ٤٤١) أو رقم (٢٣٨٤٦ - قرطبة) والطبراني في "المعجم الكبير"(٦/ رقم: ٦٠٨٣) وفي "المعجم الأوسط"(٦/ ١٥٤/ ٥٩٣٥ - الحرمين) وابن المبارك في "الزهد"(رقم: ١٤٠٤ - ١٤٠٨).
من طريق: قيس بن الربيع، ثنا عثمان بن سابور، عن شقيق به -مختصرًا-، شطره الأول.
وهذا إسنادٌ ضعيف؛ قيس بن الربيع ضعيف.
وعثمان بن سابور؛ جاء في سند الإمام أحمد:"رجل من بني أسد"، ولم أقف له على ترجمهْ فيما بين يديّ من مصادر. وانظر "معجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم العلامة الألباني"(٣/ ٩٤).
وأخرجه بتمامه: الحاكم في "المستدرك"(٤/ ١٢٣) والطبراني في "المعجم الكبير"(٦/ رقم: ٦٠٨٤، ٦٠٨٥) والسهمى في "تاريخ جرجان"(ص ١٦٢) والبيهقي في "شعب الإيمان"(٧/ ٩٤/ ٩٥٩٨) وفي "الآداب"(رقم: ٨٤) وابن عدي في "الكامل"(٤/ ٢٣٩ - العلمية).