قال: أقول: قد كنتُ أعمى فبصّرتني، وأصم فأسمعتني، وضالًا فهديتني. فقال عمر: "اللهم إن كان عبدك غيلان صادقًا، وإلا فاصْلُبه".
قال: فأمسك عن الكلام في القدر. فولّاه عمر دار الضرب بدمشق، فلما ماث عمر وأفضت الخلافة إلى هشام؛ تكلّم في القدر، فبعث إليه هشام فقطع يده، فمرّ به رجلٌ والذباب على يده، فقال له: يا غيلان! هذا قضاء وقدر.
قال: كذبت لعمر الله؛ ما هذا قضاء ولا قدر!
فبعث إليه هشام؛ فصلبه.
أثر حسن. أخرجه الفريابي في "القدر" (رقم: ٢٨٨) والآجري في "الشريعة" (٢/ ٩١٨ - ٩٢٠/ ٥١٤ - الوطن) أو (١/ ٤٣٨/ ٥٥٥ - الوليد سيف النصر) وعبد الله ابن الإمام أحمد في "السنة" (٢/ ٤٢٩/ ٩٤٨) وابن بطة في "الإبانة" (رقم: ٥٦٧) واللالكائي (رقم: ١٣٢٥) بإسناد حسن.
* * *
٣٧ - عن زيد بن وهب قال: رأى حذيفةُ رجلًا لا يتم الركوع والسجود؛ قال: "ما صلَّيتَ؛ ولو مُتَّ متَّ على غير الفطرة التي فطر الله محمدًا - صلى الله عليه وسلم -".
٣٨ - عن عمرو بن مالك النُّكري، قال: سمعتُ أبا الجوزاء -وذكر أهل الأهواء- فقال: "لأن تمتلئ داري قردةً وخنازيرَ أحبُّ إليَّ من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء".
حسن. أخرجه الهروي في "ذم الكلام" (٤/ ٥٩ - ٦٠/ ٧٩٠) والفريابي في