وهذا إسناد تالف؛ الحناط هذا متروك، لكنه يصح بما قبله،
تنبيه:
١ - لم ينبه محقق كتاب "جامع بيان العلم" ط ابن الجوزي لطريق الدارمي هذه.
٢ - قال محقق كتاب "الفقيه والمتفقه" ط ابن الجوزي: "رواه الدارمي (١/ ٤٧) من طريق: عيسى الحناط به"!! وإنما هو من طريق أبي خالد الأحمر كما تقدم، ولم يروه من طريق عيسى هذا.
* * *
٢٥٨ - عن أبي الطفيل، قال: كنتُ مع ابن عباس، ومعاوية - لا يمرُّ بركن إلا استلمه. فقال ابن عباس:"إن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم - لم يكُن يَسْتَلِمُ إلا الحجَرَ الأسودَ والرُّكنَ اليماني".
فقال معاوية:"ليس شيءٌ من البيت مهجوراً".
[فقال ابن عباس:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}[الأحزاب: ٢١]. فقال معاوية:"صَدَقتَ"].
أخرجه الترمذي (٨٥٨) وأحمد (١/ ٢٤٦، ٣٣٢، ٣٧٢) أو رقم (٢٢١٠، ٣٠٧٤، ٣٥٣٢ - شاكر) عن أبي الطفيل به.
وأخرجه البخاري (١٦٠٨) عن أبي الشعثاء نحوه.
وأخرجه أحمد (١/ ٢١٧) أو رقم (١٨٧٧ - شاكر) من طريق: خُصيف، عن مجاهد، عن ابن عباس به، والزيادة الأخيرة له.
وصحّح إسناده العلامة أحمد شاكر -رَحِمَهُ اللهُ-.
فقه الأثر:
فيه: أن السنة استلام الركن اليماني والحجر الأسود فقط في الطواف في الحج.
قال الشافعي -رَحِمَهُ اللهُ- مجيباً عن قول من قال:"ليس شيء من البيت مهجوراً"-:"بأنا لم نَدَعْ استلامهما هجراً للبيت، وكيف يهجره وهو يطوف به؟ ولكنا نتبع السنة فعلاً وتركاً، ولو كان ترك استلامهما هجراً لهما؛ لكان ترك