٥٦ - عن أبي الشعثاء، قال: خرجنا مع أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه -، فقلنا له: اعهَدْ الينا. فقال:"عليكم بتقوى الله، ولزوم الجماعة، فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - على ضلالة، وإن دين الله واحد، وإياكم والتلوّن في دين الله، وعليكم بتقوى الله، واصبروا؛ حتى يستريح برّ، أو يستراح من فاجر".
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(٤/ ٥٠٦ - ٥٠٧) من طريق: محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا واصل بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن فضيل، ثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبي الشعثاء به.
وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه".
وأخرجه اللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد"(رقم: ١٦٢) من طريق: الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن أبي مسعود به.
ثم أخرجه برقم (١٦٣) من طريق: مهدي بن ميمون، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن أبي مسعود به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(رقم: ٨٥) والحاكم (٤/ ٥٥٥ - ٥٥٦) والطبراني في "المعجم الكبير"(١٧/ رقم: ٦٦٥ - ٦٦٧) والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه"(١/ ٤٢٣/ ٤٤٧) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(٣/ ٢٤٤ - ٢٤٥) والحافظ ابن حجر في "موافقه الخُبَر الخَبَر"(١/ ١١٤ - ١١٥).
من طرق؛ عن يُسير بن عمرو، عن أبي مسعود به.
وقال المحدث الألباني -رَحِمَهُ اللهُ- في "ظلال الجنة": "إسناده جيد، موقوف، رجاله رجال الشيخين".
وأخرجه الخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه"(١/ ٤٢٣ - ٤٢٤/ ٤٤٨) والحافظ ابن حجر في "موافقة الخُبر الخَبر"(١/ ١١٥) من طريق: أبي عتبة، عن بقية، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، حدثنا ابن حلبس، قال: قال بشير بن أبي مسعود - وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره.
قال الحافظ:"وإسناده حسن، وسقط من أصل سماعي "عن أبيه"، ولا بد