فصخ الأثر من قول علي بن أبي طالب، ولم يصح من قول ابن مسعود، - رضي الله عنهما -.
* * *
٣٦٤ - قال الإمام أحمد بن حنبل: نا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن أنس -يعني: ابن سيرين-، قال: قال الحسنُ بن علي يومَ كلَّمَ معاويةَ: "ما بين جابرس وجابلق رجلٌ جدُّهُ نبيٌّ غيري، وإني رأيتُ أن أُصْلِحَ بين أُمَّةِ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، وكنتُ أَحَقّهم بذاك، إلا أَنَّا قد بايَعْنَا معاوية، ولا أدري لعلَّهُ فتنةٌ لكم ومتاعٌ إلى حينٍ".
صحيح. أخرجه أحمد في "فضائل الصحابة"(رقم: ١٣٥٥) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(١٤/ ٩٧ - ٩٨. إحياء) بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(١١/ ٤٥٢/ رقم: ٢٥٩٨٠)، ومن طريقه الطبراني في "المعجم الكبير"(٣/ رقم: ٢٧٤٨)، والبيهقي في "الدلائل"(٦/ ٤٤٤)، والآجري في "الشريعة"(٣/ ٣١٧/ رقم: ١٧١٩ - الوليد سيف النصر).
من طريق: معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين به. وفيه بَعْدُ:"قال معمر: جابرس وجابلق: المغرب والمشرق".
ووقع في طبعة "المصنف": (حالوس وحابلق)!
وابن سيرين الذي في الإسناد هو أنس بن سيرين الأنصاري؛ أبو موسى، مولى أنس بن مالك.
والذي يظهر من صنيع الحافظ الطبراني أنه اعتبره محمد بن سيرين؛ إذْ أوردَ هذا الأثر تحت باب (محمد بن سيرين عن الحسن بن علي - رضي الله عنهما-).