٢٠٢ - عن ابن عباس - رضي الله عنه -، قال"كان رجلٌ من الأنصار أَسلَمَ ثم ارتدَّ، ولحِقَ بالشركِ، ثم نَدِم؛ فأرسَلَ إلى قومه: سَلُوا رسولَ الله - صلى الله عليه وآله وسلم -؛ هل لي من توبة؟ فجاء قومُه إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فقالوا: إن فلانًا قد نَدِمَ، وإنه قد أمرنا أن نسألَكَ: هل له من توبة؟ فنزل قول الله:{كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ}[آل عمران: ٨٦] إلى قوله: {غَفُورٌ رَحِيمٌ}[آل عمران: ٨٩]، فأرسل إليه؛ فأسلم".
صحيح. أخرجه أحمد (١/ ٢٤٧) أو رقم (٢٢١٨ - شاكر) والنسائي في "المجتبى"(٧/ ١٠٧) أو رقم (٤٠٧٩) وفي "الكبرى"(٦/ ٣١١/ ١١٠٦٥) وابن جرير الطبري في "تفسيره"(٣/ ٢٤١ - ٢٤٢) أو (٦/ ٥٧٢ - ٥٧٣/ ٧٣٦ - شاكر) وابن أبي حاتم في "تفسيره"(٢/ ٦٩٩/ ٣٧٨٩) وابن حبان في "صحيحه"(١٠/ ٣٢٩/ ٤٤٧٧) والحاكم (٢/ ١٤٢ و ٤/ ٣٦٦) والبيهقى في "السنن"(٨/ ١٩٥) والواحدي في "أسباب النزول"(ص ١١٤ - ط. الريان والذخائر).
من طريق: داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
وصحّح إسناد المحدث أحمد شاكر، وصححه العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي-رَحِمَهُ اللهُ- في "الصحيح المسند من أسباب النزول"(ص ٥٣ - ٥٤)، والعلامة الألباني -رَحِمَهُ اللهُ- في "صحيح سنن النسائي"(٣/ ٨٥٣/ ٣٧٩٢ - المكتب الإسلامي).
وقد رواه الواحدي (ص ١١٣) من طريق علي بن عاصم، عن خالد بن مهران الحذاء وداود، عن عكرمة به.
وعلي بن عاصم بن صهيب؛ "صدوق يخطئ"، والمحفوظ رواية داود وحده، والله تعالى أعلم.
* * *
٢٠٣ - وعن ابن عباس - رضي الله عنه -، قال: " {حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} قالها إبراهيم - عليه السلام - حين أُلقيَ في النار، وقالها محمد - صلى الله عليه