وزاد بعضهم قول الله -عَزَّ وَجَلَّ-: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١)} الآية. واقتصر بعضهم على حكاية الإنشقاق.
* * *
٢٨٨ - وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -، قال:"انشقَّ القمرُ بمكةَ حتى صار فرقتين، فقال كفار أهل مكة: هدا سِحْرٌ سحَركم به ابن أبي كبشة! انظروا السّفار؛ فإن كانوا رأوا ما رأيتم فقد صدق، وإن كانوا لم يروا ما رأيتم؛ فهو سحر سحركم به.
قال: فسُئِلَ السّفار؛ وقدموا من كل وَجْهٍ، فقالوا: رأينا".
أخرجه الطيالسي في "مسنده"(٢٩٥) والبيهقي في "الدلائل"(٢/ ٢٦٦) وفي "الإعتقاد"(ص ٣٥٩ - ٣٦٥) وأبو نعيم في "دلائل النبوة"(ص ٢٣٥ - ٢٣٦) واللالكائي في "شرح الأصول"(رقم: ١٦٠).
من طريق: مغيرة، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله به.
وهذا إسناد صحيح.
وأصله في الصحيحين مختصراً.
* * *
٢٨٩ - قال الإمام الحافظ أبو محمد الدارمي -رَحِمَهُ اللهُ-: حدثنا عمرو بن محون، عن خالد بن عبد الله، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، في قوله تعالى:{فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}[البقرة: ٢٢٣]. قال:"يأتي أهلَهُ كيف شاء؛ هي قائماً، أو قاعداً، وبين يديها، ومن خَلْفِهَا".
أخرجه الدارمي في "مسنده" -أو سننه- (١/ ٧٣١/ ١١٧٣ - الداراني) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(٤/ ٢٢٩) أو (٣/ ٥٠٩/ ١٦٦٥٨ - العلمية) من طريق: خالد الحذاء به.