للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من هذا الأثر؛ انظر "المصنف" لابن أبي شيبة، وسيأتي تخريج بعض هذه الآثار في هذه السلسلة إن شاء الله تعالى.

فقه الأثر:

قال الإمام البغوي الفراء -رَحِمَهُ اللهُ- في "شرح السنة" (١٠/ ٣٢٦): "اتفق أهل العلم على أن السارق إذا سرق أول مرة تقطع يده اليمنى، ثم إذا سرق ثانيًا؛ تقطع رجله اليسرى، واختلفوا فيما إذا سرق ثالثًا بعد قطع يده ورجله؛ فذهب أكثرهم إلى أن تقطع يده اليسرى ... وذهب قوم إلى أنه إذا سرق بعد ما قطعت إحدى يديه وإحدى رجليه؛ لم يقطع، وحبس، يُرْوَى ذلك عن علي - رضي الله عنه -، وبه قال الشعبي، والنخعي، وحماد بن أبي سليمان".

* * *

٣٣٥ - عن مخلد بن الحسين، قال: قال لي الأوزاعي: "يا أبا محمد؛ إذا بلَغَكَ عن رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حديثٌ؛ فلا تَظُنَّنَّ غيره، فإن محمدًا إنما كان مُبَلِّغًا عن ربه".

صحيح. أخرجه الخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (١/ ٣٨٧/ ٤٠٠).

من طريق: عبد الكريم بن الهيثم، عن سعيد بن المغيرة، عن مخلد بن الحسين به.

وإسناده صحيح.

ومخلد بن الحسين؛ هو نزيل المصيصة؛ الأزدي المهلبي، أبو محمد البصري- وسعيد بن المغيرة؛ هو: أبو عثمان الصياد؛ ثقة.

وعبد الكريم؛ هو: ابن الهيثم الديرعاقولي، ثقة ثبت، كما في "تاريخ بغداد" (١١/ ٧٨).

وأخرجه البيهقي في "المدخل" (رقم: ٢٣٤) من طريق: أبي حاتم محمد بن إدريس الحنظلي، قال: سمعتُ سعيد بن المغيرة يقول: سمعتُ عامر بن يساف، يقول: سمعتُ الأوزاعي يقول: "إذا بلغك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فإياك يا عامر أن تقول بغيره، فإن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كان مبلّغًا عن الله تبارك وتعالى".

وإسناده صحيح أيضًا.