وله طرق أخرى، نكتفي بهذا منها، والحمد لله على إنعامه وإكرامه.
* * *
٣٣٧ - عن غُنَيْم بن قيس، قال:"كُنَّا نَتَوَاعَظُ في أولِ الإسلام: ابنَ آدم؛ اعمَل في فراغِكَ قبلَ شُغلِكَ، وفي شبابِكَ لكبرك، وفي صحَّتِكَ لهرمِكَ، وفي حياتِكَ لموتِكَ، وفي دنياكَ لآخرتك".
حسن. أخرجه الخطيب البغدادي في "اقتضاء العلم والعمل"(رقم: ١٧١/ ص ١٠١) وهناد في "الزهد"(٥١١) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(١/ ٤١٦/ ١١٧٣ - ط الخانجي بمصر) أو رقم (١٤٥١ - العلمية) وابن أبي الدنيا في "قصر الأمل"(رقم: ١١٢) والمزي في "تهذيب الكمال"(٢٣/ ١٢٢).
من طريق: شعبة، عن سعيد بن إياس الجُريري، قال: سمعتُ غنيم بن قيس يقول: .. فذكره.
وهذا إسناد حسن.
سعيد بن إياس الجُريري؛ ثقة، لكنه اختلط قبل موته، ورواية شعبة عنه قبل اختلاطه.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم: ٣) من طريق: كهمس بن الحسن، عن أبي السليل، عن غنيم بن قيس به.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده علي "الزهد"(رقم: ١٣٨٣ - ط الكتاب العربي) وأبو نعيم في "الحلية"(٦/ ٢٠٠) من طريق: إسماعيل بن عُليَّه، عن الجريري، عن أبي السليل، عن غنيم به.
وإسماعيل بن علية روى عن سعيد الجُريري بعد اختلاطه، فتكون رواية شعبة أصحّ، والله أعلم.
تنبيه: ذكر الشيخ الألباني -رَحِمَهُ اللهُ- في تحقيقه لكتاب "اقتضاء العلم