وقال الترمذي بعده:"حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن ناجية؛ أن أبا جهل قال للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: .. فذكر نحوه، ولم يذكر فيه: عن علي؛ وهذا أصحَّ".
قلت: رواه ابن مهدي عن سفيان هكذا مرسلًا.
ورواه معاوية بن هشام، عن سفيان موصولًا، كما رواه عن إسرائيل موصولًا أيضًا.
قال العلامة المعلّمي اليماني -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- في "رفع الإشتباه عن معنى العبادة والإله" -وهو جزء من كتاب "العبادة" الكبير- ط المكتبة العصرية ببيروت بتحقيقي (ص ٤٥):
"أقول: ابن مهدي أثبت من معاوية، ولكن رواية "المستدرك" من طريق: إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن ناجية، عن علي.
وقال ابن مهدي: إسرائيل في أبي إسحاق أثبت من شعبة والثوري".
وقال العلامة المحدث أحمد محمد شاكر في "عمدة التفسير"(٥/ ٢٥): "ولكن رواية الحاكم موصولة بإسناد آخر غير إسناد الترمذي. فالوصل زيادة من ثقتين، فهي مقبولة على اليقين.
وقد تعقَّب الذهبيُّ تصحيح الحاكم إيَّاه على شرط الشيخين؛ بأنهما لم يخرجا لناجية شيئًا.
وهذا صحيح؛ فإن الشيخين لم يخرجا لناجية بن كعب الأسدي شيئًا، ولكنه تابعيٌّ ثقة. فالحديث صحيح، وإن لم يكن على شرطهما" اهـ.
وتعقَّب الإمام المعلميّ الذهبي قائلًا:
"أقول: أجل لم يخرجا لناجية، ولكن قد وثَّقَهُ العجليُّ وابنُ حبان، وقال ابن معين: صالح الحديث.
فأما قول ابن المديني: ما روى عنه غير أبي إسحاق؛ وهو مجهول.