فهي كذلكَ إذا أصابتها ريحٌ شديدة، فتحاتّ عنها ورقها؛ إلا حطَّ اللهُ عنه خطاياهُ، كما تحاتّ عن ذلك الشجرة ورقها.
وإن اقتصادًا في سبيل وسُنَّةٍ خيرٌ من اجتهادٍ في خلافِ سبيل وسُنَّةٍ -، فانظروا أن يكون عملكم -إن كان اجتهادًا أو اقتصادًا- أن يكونَ على منهاج الأنبياء وسُنَّتِهِمْ".
أخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد" -زوائد نعيم بن حماد- رقم (٨٧)، ومن طريقه أبو نعيم في: "حلية الأولياء" (١/ ٢٥٢ - ٥٣٢)، واللالكائي في "شرح أصول الإعتقاد" (١/ ٥٩ - ٦٠/ رقم: ١٠)، وابن بطة في "الإبانة" (رقم: ٢٥٠)، والتيمي الأصبهاني في "الترغيب" (رقم: ٤٦٩)، وابن الجوزي في "تلبيس إبليس" (ص ٢١ - ط. دار الخير)، وأبو داود في "الزهد" (رقم: ١٩٩)، وعبد الله بن أحمد في زوائده على "الزهد" (رقم: ١٠٩١ - ط. دار الكتاب العربي).
من طرق؛ عن ابن المبارك، عن الربيع بن أنس، عن أبي داود، عن أُبي بن كعب به.
لكن وقع عند أبي نعيم في "الحلية" وابن الجوزي في "التلبيس": (عن أبي العالية) بدل (أبي داود)، وعند أحمد في "الزهد" (أبي قتادة).
وحسَّن الشيخ علي الحلبي وفقه الله إسناد عبد الله بن أحمد في "المنتقى النفيس من تلبيس إبليس" (ص ٣٣).
- مع التنبيه أن الذي أخرجه عبد الله بن أحمد لا الإمام أحمد-.
ورواية أبي العالية صحيحة عن أبي بن كعب.
لكن أبا داود هذا لم يتبين لي من هو، والله أعلم.
* * *
٣٩٦ - قال الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري: حدثنا حجاج بن الشاعر، حدثنا الفضل بن دُكين، حدثنا أبو عاصم -يعني: محمد بن أبي أيوب- قال: حدثني يزيد الفقير، قال: كنت قد شَغَفَنِيَ رأيٌ من رَأْي الخوارِج، فخرجنا في