أُتِيَ بقائمةِ حمار وحشٍ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: "إِنَّا قومٌ حُرُمٌ، فأَطْعِمُوهُ أهلَ الحِلِّ".
قال: فشَهِدَ اثنا عشرَ رجلًا من أصحابِ رسولِ الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، ثم قال عليٌّ:"أَنْشُدُ اللهَ رجلًا شَهِدَ رسولَ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حين أُتي ببيض النَّعام، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: "إنَّا قومٌ حُرُمٌ، أَطْعِمُوهُ أهلَ الحِلِّ".
قال: فشَهِدَ دونَهم من العدَّةِ من الإثنَيْ عشر.
قال: فثنى عثمان وَرِكَهُ عن الطعام، فدخل رَحْلَهُ، وأكل ذلك الطعام أهلُ الماءِ".
حسن لغيره. أخرجه أحمد (١/ ١٠٠، ١٠٤) أو رقم (٧٨٣، ٨١٤ - شاكر)، وابنه عبد الله في زوائده على "المسند"(١/ ١٠٠) أو رقم (٧٨٤)، والبزار في "مسنده"(رقم: ٩١٤ - البحر الزخار) أو (رقم: ١١٠٠ - كشف الأستار)، وأبو يعلى في "مسنده"(١/ ٢٩٤، ٣٤٠ - / ٣٤١ رقم: ٣٥٦، ٤٣٢)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(٢/ ١٦٨).
من طريق: علي بن زيد بن جدعان به.
وإسناده ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان.
لكنه تابعه عليه إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عند أبي داود (١٨٤٩)، والبيهقي في "السنن الكبير"(٥/ ١٩٤).
وإسناده صحيح -كما قال الألباني في "صحيح أبي داود"(٦/ ١١٢/ رقم: ١٦٢١ - غراس) -.
ولفظه هكذا: عن عبد الله بن الحارث- وكان الحارث خليفة عثمان على الطائف-، فصنع لعثمان طعامًا فيه من الحجَلِ، واليعاقيب، ولحم الوحش، قال: فبعث إلى علي بن أبي طالب، فجاءه الرسول، وهو يخبط لأباعر له، فجاء وهو ينفض الخبَط عن يده، فقالوا له: كُلْ. فقال:"أطعموه قومًا حلالًا، فإنَّا حرُمٌ".