قولها- عليها السلام-: "انطلقي عنك"، أي: عن جهة نفسك.
قوله:"متنكرات"، أي: مستترات -كما في رواية عبد الرزاق-، قال الحافظ:"واستنبط منه الداودي جواز النقاب للنساء في الإحرام؛ وهو في غاية البُعْدِ".
قوله:"درعًا موردَا"، أي: قميصًا لونه لون الورد.
وانظر:"فتح الباري"(٣/ ٥٦١ - ٥٦٣).
* * *
٦٠٣ - عن عبد الله بن عباس - رضي الله عنه -، قال:"ليس في الجنَّةِ شيءٌ يُشْبِهُ ما في الدنيا إلَّا الأسماء".
صحيح. أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"(١/ ٦٦/ رقم: ٢٦٠)، وابن جرير الطبري في تفسيره "جامع البيان "(١/ ١٧٤)، وهناد في "الزهد"(١/ ٣٤٩)، وأبو نعيم في "صفة الجنة"(١٢٤)، والبيهقي في "البعث والنشور"(٣٦٨)، والضياء في "المختارة"(٥٩/ ١٩٨/ ٢) -كما في "الصحيحة"(٥/ ٢١٩) -.
من طريق: الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس به.
وجوَّد إسناده المنذري في "الترغيب والترهيب"(٤/ ٢٧٨).
وصحّحه الألباني في "الصحيحة"(٢١٨٨)، وفي "صحيح الترغيب والترهيب"(٣/ ٣٥٠/ رقم: ٣٧٦٩).
وضعَّف إسناده محقق كتاب "صفة الجنة" الشيخ عليّ رضا -وفقه الله-، وتعقبه الشيخ الألباني -رَحِمَهُ اللهُ-، فقال:
"تنبيه: قال المعلّقُ على "صفة الجنة" (١/ ١٦٠): "وهذا إسناد ضعيف؛ الأعمش مدلّس وقد عنعنه، وهو هنا لا يروي عن أمثال أبي صالح السمَّان، وإبراهيم النخعي، وأبو (كذا) وائل، فإن روايته عن هؤلاء محمولة على الإتصال. انظر "الميزان"(٢/ ٢٢٤)".
فأقول: الجواب من وجهين:
الأول: أن كلام الذهبي لا يفيد الحصر في هؤلاء الشيوخ، لأنه ذكرهم على سبيل التمثيل، بقوله: "كإبراهيم و .. ".