مخرَمَة، وناسٌ كثير؛ فيؤقهم أبو عمرو -مولى عائشة-، وأبو عمرو: غلامها لم يُعتق. فكان إمام أهلها [و] محمد بن أبي بكر وعروة، وأهلهما؛ إلا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر: كان يستأخر عنه أبو عمرو.
قالت عائشة: إذا غيبني أبو عمرو ودلَّاني في حفرتي؛ فهو حُرّ".
والرواية لعبد الرزاق.
* * *
٦٥٣ - قال الحافظ عبد الرزاق الصنعاني: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني نافع، قال: "أقيمتِ الصلاةُ في مسجدٍ بطائفةِ المدينة. قال: ولعبد الله بن عمر قريبًا من ذلك المسجد أرض يعملها. قال: وإمام أهل ذلك المسجد مولى، ومسكن ذلك المولى وأصحابه ثَمَّ. فلمَّا سمعهم عبد الله بن عمر -وأقاموا الصلاة- جاء يشهد معهم الصلاة.
فقال المولى -صاحب المسجد- لابن عمر: تقدَّم فصلِّ.
فقال عبد الله: أنت أحقُّ أن تُصَلِّيَ فى مسجدك.
فصلَّى المولى".
صحيح. أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٢/ ٣٩٩ - ٤٠٠/ رقم ٣٨٥٠)، والشافعي في "المسند" (١/ ٣٤٩/ رقم: ٢٣٦)، وفي "الأم" (٢/ ٣٠٢/ رقم: ٢٨٣)، والبيهقي في "السنن الكبير" (٣/ ١٢٦).
قال الحافظ محيي الدين النووي في "الخلاصة" (٢/ ٧٥١): "رواه الشافعي والبيهقي بإسناد حسن أو صحيح".
* * *
٦٥٤ - قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا ابن إدريس، عن شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذرٍّ: "أنه قدم وعلى الرَّبذةِ عبدٌ حبشي، فأُقيمت الصلاة؛ فقال: تقدَّم".
صحيح. أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢١٧/ ٢) أو (٣/ ١٠٢ - ١٠٣/ رقم: ٦١٥٢ - الرشد).