وقال الحافظ أبو بكر البيهقي:"وروي مرفوعًا؛ ورفعه ضعيف".
قلت: المرفوع أخرجه: البزار في "مسنده"-"البحر الزخار"(١١٣٩) أو "كشف الأستار"(١/ ٦٩/ رقم: ١٠٢)، وأبو يعلى في "مسنده"(٢/ ٦٧ - ٦٨/ رقم: ٧١١)، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(٤٧٢)، وفي "مكارم الأخلاق"(١٤٤)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(٥٨٨، ٥٩١)، وابن عدي في "الكامل"(١/ ٤٤)، والبيهقي في "السنن الكبير"(١٠/ ١٩٧)، وفي "شعب الإيمان"(٤/ ٢٠٧/ رقم: ٤٨٥٩، ٤٨١٠ - العلمية) أو (٤٥٤٦ - ٤٥٥/ رقم: ٤٤٦٩ - الرشد)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(٢/ ٧٠٦/ رقم: ١١٧٥).
من طريق: داود بن رشيد، ثنا علي بن هاشم، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، مرفوعًا.
قال الحافظ البزار:"روي عن سعد من غير وجه موقوفًا، ولا نعلم أسنده إلا علي بن هاشم بهذا الإسناد".
وقال الحافظ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي في "علل الحديث"(٢/ ٣٢٨ - ٣٢٩/ رقم: ٢٥٠٦): "سئل أبو زرعة عن حديث رواه علي بن هاشم بن البريد، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "على كل خِلَّة يُطْبَعُ المؤمنُ؛ إلا الخيانة والكذب".
قال أبو زرعة: "هذا يُروَى عن سعد موقوف".
وأعلَّه بالوقف -كما تقدم- الدارقطني، والبيهقي، وكذا ابن الجوزي.
وقال الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (١٠/ ٥٠٨): "وسنده قوي، وذكر الدارقطني في "العلل" أن الأشبه أنه موقوف".
وانظر: "علل الدارقطني" (٤/ ٣٢٩ - ٣٣١/ رقم: ٦٠٢).
والحديث ضعَّفه العلامة الألباني -مرفوعًا- في "الضعيفة" (٣٢١٥)، وذكر شواهده، وبيَّن ضعفها؛ فانظره هناك.