كتاب العقد المفرد في الفقه على مذهب الإمام أحمد

كتاب الطهارة - فصل: (في الآنية وأحكامها) - ص: 117

طاهر في الحياة، مأكولًا كالشاة، أو غير مأكول كالهر (١)، أما جلود السباع الكبيرة عن الهر كالذئب (٢) مما لا يؤكل فلا يباح دبغ جلده، ولا استعماله (٣)، وجعل المصران والكرش وَتَرًا (٤) دباغ.

والشعر والصوف والوبر والريش طاهر، إذا كان من ميتة طاهرة في الحياة، ولو غير مأكولة.

* * *

---

(١) الهرة: من الثدييات، وتنتمي إلى فصيلة السنوريات، وتتمتع بمهارة كبيرة في الصيد والافتراس إلا أنها لا تشكل خطرًا حقيقيًا على الإنسان، نظرًا لصغر حجمها، ومنها المتوحش والمستأنس، وانظر: موسوعة ويكيبيديا العربية على الشبكة العنكبوتية.
(٢) الذئب: حيوان لاحم من فصيلة الكلبيّات، شرس، قوي الجسد، سريع العدو ويتمتع بقدر من الذكاء وسعة الحيلة، ويمكنه التكيف في بيئات متنوعة، يجوب مساحات شاسعة من المسافات، بحثًا عن الطعام، ويكون ذلك إما بمفرده، أو ضمن مجموعة، انظر: موسوعة ويكيبيديا العربية على الشبكة العنكبوتية.
(٣) لأن الدباغ إنما يزيل النجاسة الحادثة بالموت، وانظر: حاشية الروض المربع (١/ ٧٢).
(٤) الوتر: بفتحتين: وتر القوس، والجمع: أوتار، وأوتر القوس: جعل لها أوتارًا، ووترها بالتشديد أي: شد وترها، وانظر: لسان العرب (٥/ ٢٧٨)، ومختار الصحاح (٢٩٥).