كتاب العقد المفرد في الفقه على مذهب الإمام أحمد

كتاب الطهارة - فصل: (في سنن الفطرة وصفة الوضوء وسننه) - ص: 125

ثم يغسل يديه مع مرفقيه، ولا يضر وسخ يسير تحت ظفر ونحوه، كما يعلق بأصول الشعر، من نحو قمل (١)، وكل يسير من نحو دم وعجين في البدن ثم يمسح كل رأسه مع الأذنين مرة واحدة، ثم يغسل رجله ثلاثًا، مع الكعبين، ويغسل الأقطع بقية المفروض، ويباح تنشيف الأعضاء (٢)، ومن وضأه غيره ونواه هو صح، إن لم يكن الموضئ مكرهًا بغير حق (٣)، وكذا الغسل والتيمم.

* * *

---

(١) القمل: حشرة بنية اللون، صغيرة جدًّا، يبلغ طولها ٢.٥ مليمتر، ويعيش عادة على فروة الرأس، أو على شعر العانة أو تحت الإبط، ويعيش على دم المضيف، عن طريق عض فروة الرأس أو الجلد، وانظر: موسوعة ويكيبيديا العربية على الشبكة العالمية الإلكترونية.
(٢) لأن إزالة الماء بمنديل أشبه ما لو أزاله بيده. وانظر: حاشية الروض المربع (١/ ٢١٠).
(٣) معناه: وأي إنسان وضأه غيره ونوى المفعول به ذلك صح بلا خلاف يعتد به، وأبرز الضمير لئلا يتوهم أنه عائد على الفاعل، وهو ليس كذلك، ومفهومه أنه إن كان الفاعل مكرهًا بغير حق لم يصح. وانظر: حاشية الروض المربع (١/ ٢١٢).