للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من غير تحريك في تشهده ودعائه في الصلاة وغيرها (١) عند ذكر الله تعالى، ويبسط أصابع اليسرى، مضمومة إلى القبلة، ويقول: سرًا: التحيات لله، والصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

ثم يقول في التشهد الذي يعقبه: اللَّهم صلّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، ولا تجزئ لو أبدل آل بأهل (٢)، ولا تقديم الصلاة على التشهد.

ويقول ندبًا: أعوذ بالله من عذاب جهنم، وعذاب القبر، وفتنة المحيا والممات، وفتنة المسيح الدجال، ويجوز أن يدعو بما ورد في الكتاب والسنة، أو بأمر الآخرة، أما ما يقصد به ملاذ الدنيا كقوله: اللَّهم ارزقني جارية حسناء فتبطل به.

ثم يسلم وهو جالس، فيقول عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله، وعن يساره كذلك، ولا يجزئ إن لم يقل: ورحمة الله، في غير صلاة جنازة، والأولى أن لا يزيد: وبركاته، وإن كان المصلي في ثلاثية كمغرب أو رباعية كظهر نهض مكبرًا بعد التشهد الأول، ولا يرفع يديه وصلى ما بقي بالفاتحة فقط، ويسر بالقراءة، ثم يجلس في تشهده الأخير متوركًا (٣)؛


(١) أي: يشير بسبابته إذا دعا في الصلاة وغيرها. وانظر: حاشية الروض المربع (٦٥١٢).
(٢) لأن أهل الرجل أقاربه وزوجته، وآل الرجل أتباعه على دينه. وانظر: حاشية الروض المربع (٧٣١٢).
(٣) تورك: الورك ما فوق الفخذ، وهي مؤنثة، وهي أن ينحي رجليه في التشهد الأخير، ويلزق مقعدته بالأرض، انظر: مادة ورك في لسان العرب (١٠/ ٥١٠)، ومختار الصحاح (٢٩٩).

<<  <   >  >>