للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ظهره مع رأسه، ويقول: سبحان ربي العظيم، والواجب مرة، وأدنى الكمال ثلاث، ثم يرفع رأسه ويديه قائلًا الإمام والمنفرد: سمع الله لمن حمده، مرتبًا وجوبًا، وبعد قيامهما واعتدالهما: ربنا ولك الحمد ملء السماء وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد، ويقول مأموم في رفعه: ربنا ولك الحمد فقط ثم غير مكبرًا، ولا يرفع يديه، ساجدًا على سبعة أعضاء: رجليه ثم ركبتيه ثم يديه ثم جبهته مع أنفه، ولو مع حائل بين الأعضاء ومصلاه، إذا كان الحائل ليس من أعضاء السجود، فلو كانت يده تحت جبهته، أو على فخذه لم يصح (١)، ويجزئ بعض كل عضو، ولو جعل ظهور كفيه أو قدميه على الأرض أو سجد على أطراف أصابع يديه أجزأ، ومن عجز بالجبهة لم يلزمه بغيرها، ويومئ ما يمكنه، ويجافي الساجد عضديه عن جنبيه، وبطنه عن فخذيه، ويفرق ركبتيه، ويقول: سبحان ربي الأعلى، نظير ما تقدم في الركوع، ثم يرفع رأسه مكبرًا، ويجلس مفترشًا يسراه، ناصبًا يمناه، ويخرجها من تحته، ويثني أصابعها نحو القبلة، ويبسط يديه على فخذيه، مضمومتي الأصابع، ويقول: رب اغفر لي، مرة وجوبًا، والكمال ثلاث، ويسجد الثانية كالأولى، ثم يرفع مكبرًا، ناهضًا على صدور قدميه ولا يجلس للاستراحة معتمدًا على ركبتيه إن سهل، وإلا اعتمد على الأرض، ويصلي الركعة الثانية كذلك، ما عدا التحريمة والاستفتاح والتعوذ وتجديد النية فلا تشرع إلا في الأولى.

ثم بعد الثانية يجلس مفترشًا (٢)، ويداه على فخذيه، يقبض خنصر (٣) يده اليمنى وبنصرها (٤)، ويجمع بين رأس الإبهام والوسطى، ويشير بسبابتها


(١) لأنه يفضي إلى تداخل أعضاء السجود، وخلاف أمره وفعله . وانظر: حاشية الروض المربع (٢/ ٥٣).
(٢) أي: مفترشًا اليسرى ناصبًا اليمنى.
(٣) الخنصر: بكسر الخاء والصاد، الإصبع الصغرى، والجمع خناصر، انظر: مادة خنصر في لسان العرب (٤/ ٢٦١).
(٤) البنصر: الإصبع التي بين الوسطى والخنصر، مؤنثة والجمع بناصر، انظر: مادة بنصر في لسان العرب (٤/ ٨١).

<<  <   >  >>