مستقبلًا له، ثم يستقبل القبلة ويجعل الحجرة عن يساره، ويدعو بما أحب، ويحرم الطواف بها، ويكره التمسح بها، لم ورفع الصوت عندها، وإذا أدار وجهه إلى بلده، قال: لا إله إلا الله، آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده.
وتستحب الصلاة بمسجده ﷺ، وهي بألف صلاة، وفي المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، وفي الأقصى بخمسمائة.
وصفة العمرة: أن يحرم بها من الميقات إن كان مارًا به، ومن كان بمكة فإن أحرم بها من الحرم انعقد ولزمه دم، فإذا طاف وسعى وحلق أو قصر حل، وتباح في كل وقت، حتى يوم عرفة ويوم النحر، ويكره الإكثار والموالاة بينها، ويستحب تكرارها في رمضان.
وأركان الحج أربعة: الإحرام الذي هو نية الدخول في النسك،
والوقوف بعرفة وطواف الإفاضة والسعي.
وواجباته سبعة: الإحرام من الميقات المعتبر له، والوقوف بعرفة إلى الغروب إن وقف نهارًا، والمبيت لغير أهل السقاية والرعاية بمنى ليالي التشريق، وبمزدلفة إلى بعد نصف الليل لمن أدركها قبله، والرمي مرتبًا، والحلق أو التقصير، والوداع.
والباقي سنن: كطواف القدوم، والمبيت بمنى ليلة عرفة، والاضطباع، والرمل في موضعهما، وتقبيل الحجر، والأذكار والأدعية، وصعود الصفا والمروة.
وأركان العمرة ثلاثة: إحرام وطواف وسعي، وواجباتها حلق أو تقصير وإحرام من ميقاتها.
فمن ترك الإحرام لم ينعقد نسكه حجًا كان أو عمرة، ومن ترك ركنًا غيره أو نيته حيث اعتبرت لم يصح نسكه إلا بذلك الركن المتروك.
ومن ترك واجبًا ولو سهوًا فعليه دم، ومن ترك سنة فلا شيء عليه.
ولو وقف الناس كلهم أو إلا قليل في اليوم الثامن أو العاشر خطأً