للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا الرجل البالغ أو الخنثى (١)، وهو ماء خلت به المرأة المكلفة لطهارة كاملة عن حدث بأن لم يشاهدها مميز، ولا فرق بين الحر والعبد، والمرأة والرجل، والكافر والمسلم في المشاهدة، ويجوز للرجل إزالة الخبث بما خلت به المرأة؛ بشرط أن يكون الماء دون قلتين، وتأنيث الخلوة (٢).

وماء يكره استعماله في قرب وطهارة وغيرها إن لم يكن محتاجًا إليه، وهو ماء بئر بمقبرة، وما اشتد حره أو برودته (٣)، أو سخن بنجاسة، أو بمغصوب (٤)، أو استعمل في طهارة لم تجب، أو في غسل كافر، أو تغير أحد أوصافه بملح مائي (٥)، أو بما لا يمازجه من الطاهرات كدهن، وقطعة كافور (٦)، وزفت، وشمع، وقطران (٧) (٨)، ولا يكره ماء زمزم إلا في إزالة الخبث (٩).

وماء لا يكره استعماله مطلقًا كماء البحر والآبار والعيون والأنهار والحمام (١٠)، ولا يكره المسخن بالشمس ولو في إناء منطبع، ولا المتغير


(١) الخنثى: هو الذي لا يخلص لذكر ولا لأنثى، إما لأن معه آلة الذكر والأنثى، أو لأن معه آلة لا تشبه أيًا منهما، والانخناث: التكسر والتعطف، انظر: مادة خنث في لسان العرب (٢/ ١٤٥)، ومختار الصحاح (٨٠)، والمطلع (٣٠٨)، والتعاريف (٣٢٧).
(٢) الخلوة: من خلا الشيء، وخلوت به خلوة وخلاء، وخلا إليه: اجتمع معه في خلوة، انظر: مادة خلو في لسان العرب (١٤/ ٢٤٢)، ومختار الصحاح (٧٩).
(٣) لأنه يؤذي ويمنع كمال الطهارة، انظر: منار السبيل (١/ ٩).
(٤) لأنه لا يسلم غالبًا من صعود أجزاء لطيفة إليه، وانظر: منار السبيل (١/ ١٠).
(٥) الملح المائي: الذي مصدره تجفيف ماء البحر، وانظر: منار السبيل (١/ ٩).
(٦) الكافور: أشجار كبيرة، وتعتبر من أسرع الأشجار نموًا في العالم، والزيت العطري له يدخل في علاج آلام المفاصل، والأنفلونزا والزكام وذلك عند استعماله تدليكًا أو تبخيرًا. وانظر: موسوعة ويكيبيديا العربية على الشبكة العالمية الإلكترونية.
(٧) القَطِرَانُ: ما يتحلل من شجر الأبهل ويطلى به الإبل وغيرها، وانظر: المصباح المنير (٢/ ٥٠٨).
(٨) لأن تغيره عن مجاورة لا من ممازجة، فهو مكروه خروجًا من الخلاف، وانظر: منار السبيل (١/ ٩).
(٩) تعظيمًا له، ولا يكره الوضوء والغسل منه، وانظر: منار السبيل (١/ ٩).
(١٠) الحمام: مشددًا واحد الحمامات المبنية، وانظر: مادة حمم في لسان العرب (١٢/ ١٥٥)، ومختار الصحاح (٦٦).

<<  <   >  >>