النفسية. ثم رفع تقرير لها بما وصل إليه بحثه من حقائق. واسمعوا تصريحه بنصه كما جاء في جريدة المصري يوم ٢٢ - ٩ - ٤٥ لمراسلها الخاص من لندن.
قال لا فض فوه "تقول البرقيات الصادرة من باريس أن مسيو كالدر العضو عن شمال إفريقيا في حركة الرخاء العام الفرنسية قد تحدث عن حالة التوتر في الجزائر وقال أن اضطرابات خطيرة قد تحدث في أي لحظة ما لم تطلق الحكومة الفرنسية حالا سراح ثلاثين ألف عربي معتقلين أو في انتظار المحاكمة لميولهم الوطنية أو محاولتهم تأليف إنحيازات وطنية.
وقال كالدر أنه عندما غادر الجزائر أخيرا أصدر البوليس الفرنسي منشورا إلى الأوروبيين في مناطق عديدة أبلغهم فيه وجوب إعطاء إشارة للطائرات حال الشعور بالخطر معنى ذلك أن كل محرض بإمكانه أن يحدث اضطرابات.
هذا تصريح الرجل الفرنسي المسؤول الذي أنشأنا من أجله هذا المقال فما الذي يؤخذ منه؟
أولا - إن هذه البلاد أصبحت بركانا من الوطنية الصادقة. فهي تغلي كلها كالمرجل رغم الاضطهاد الوحشي الذي لم يعرف التاريخ مثله حتى في العصور المظلمة.
ثانيا - أنه يعترف بأن ثلاثين ألفا من خيرة رجال البلد معتقلول.
ثالثا - يعترف بأن سبب اعتقالهم هو ميولهم الوطنية.
رابعا - أن فرنسا بعد كل الذي قامت به من أعمال الإرهاب والتشريد والتشتيت والإبادة والإفناء ...
بعد ذلك كله لا تزال ترتعد فرائصها خوفا من أولئك الأسود المكبلين وذلك يؤخذ من اقتراح مسيو كالدر على الحكومة لإطلاق سراج ثلاثين ألف معتقل لا لوجه الله بل لأن اضطرابات خطيرة قد تحدث في أية لحظة، وأن كل محرض يمكن