الخَطِّيَّة بين هلالين ()، وما زَادَتْهُ نَشْرَةُ فليجل ولا يُوجَدُ في النُّسْخَة الخَطِّيَّة بين علامتي تَنْصِيص بحروفٍ سوداء "".
وحَصَلَ رِضَا تَجَدُّد كذلك على نُسْخَةِ المكتبة السَّعيدية - تونك بالهند، وأَوْرَدَ ما انْفَرَدَت به في مقالة المتكلِّمين في محلِّه ولكن بهامِش النَّصّ [٢١٨ - ٢٢٠]، كما أثْبَتَ بالهامِش أيضًا التَّكْمِلَة التي وَجَدَها في الطَّبْعَة المصرية [٢١٧ - ٢١٨، ٢٢٤]!
وصَدَرَت هذه النَّشْرَةُ، في عام ١٩٧١ م، وطُبِعَت في مَطْبَعَة المَصْرَف التِّجاري بطَهْرَان، بمناسَبَة الاحْتِفَال بمرور ألفين وخَمْس مائة عَام على تأسِيسِ الشَّاهِنْشَاهِيَّة الإيرانية.
واعْتَرَفَ رِضَا تَجَدُّد ﵀ في نهاية مُقَدِّمَته صَرَاحَةً "بأنَّ الكتابَ ما يَزَالُ بحاجَةٍ إلى النَّظَر والتَّدْقِيق والدِّرَاسَة والتَّحْقِيق، ولا يُسْتَوفَى حَقُّه إلَّا بقيام لَجْنَةٍ من فَطاحِل العُلَمَاء الأخْصَائِيين في الأدَبِ والشَّرَائِع والعُلُومِ العَقْلِيَّة لاسْتِكْشَافِ المُتَباقِيَة (كذا) فيه من المُبْهَمَات والمُعْضِلَات وتَهْذِيبه كما كان مُتَدَاوَلًا في سُوقِ الوَرَّاقِين ببَغْدَاد على عَهْدِ مُؤلِّفه العَبْقَرِيِّ، ﵀".
وقَدَّمَت هذه النَّشْرَةُ لأوَّلِ مَرَّة نَصًّا شِبْه تامٍّ لكتاب "الفِهْرِسْت"، اعتمادًا على أصُولٍ خَطِّيَّة، وإنْ جَاءَت خاليةً من أي تَعْليقٍ أو تَخْريجٍ أو شَرْحٍ لما وَرَد في الكتاب، واكتفى المُحَقِّقُ فقط بمعارَضَة النُّسْخَة الخَطِّيَّة بنشْرَة فليجل وإثْبَات الخِلافِ بينهما، وإنِ امْتَازَت بوُجُود عَدَدٍ من الكَشَّافات للأعْلام، وللأسْمَاء اليُونانية واللَّاتينية الوَارِدَة في الكتاب مع مُقَابِلها بالعربية، وللقَبَائل والطَّوَائِف، وللأمَاكِن والبُلْدان، ولأسْمَاء الكُتُب (١).
(١) انظر كذلك محمد جواد مشكور. "كتاب الفهرست للنديم المعروف خطأ بابن النديم وطبعته الجديدة في طهران"، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق ٥٢ (١٩٧٧)، ٣٣٦ - ٣٥٩؛ يوسف حسين بكار. "نظرات في فهرست ابن النَّديم، تحقيق محمد رضا تجدد"، المورد ٩/ ٣ (١٩٨٠)، ٣٧٠ - ٣٨٦.