للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدكتوراه من جامعة إكستر ببريطانيا، هَدَفَت فيه كما قالت في مُقَدِّمَتِها - إلى "صِيَاغَة الفهرست صِيَاغَةً بِبليوجرافيةً حَدِيثَةً، كي يَسْهُلَ على الباحثين والدارسين استعمال الفهرست كمرجعٍ قيِّم لا غِنَى عنه لكُلِّ بَاحِثٍ أو دَارِس".

ولم تعتمد هذه النَّشْرَةُ على أيَّة أصُولٍ خَطِّيَّة، وإِنما اعْتَمَدَت على النَّشَرَات السَّابِقَة، وأعَادَت المُحَقِّقَةُ تَرْتِيبَ كُتُبِ كلِّ مُؤلِّف على حُرُوفِ الهِجَاء، دون مُسَوِّغ، وخَلَت النَّشْرَةُ من أَي نَوْعٍ من الكشافات.

ومن الغريب أنْ تَمنَحَ جامعةٌ مثل جامعة إكْستر، دَرَجَة الدكتوراه لعملٍ كهذا لم يُقَدِّم أيَّ جَدِيدٍ لنَصِّ كتاب "الفِهْرِسْت" للنَّديم!

نَشْرَةُ شَعْبَان خَلِيفَة ووَلِيد العُوزَة

عُنوان هذه النَّشْرَة: "الفِهْرِست لابن النديم - دراسة بَيُوجرافية ببليوجرافية ببليومترية وتحقيق ونشر"، قام بها الدكتور شَعْبان خليفة والأستاذ وليد محمد العُوزَة، وصَدَرَت عن مكتبة العربي للنشر والتوزيع بالقاهرة في مجلدين عام ١٩٩١ م، اشْتَمَلَ المجلَّدُ الأوَّلُ على النَّص ومُقَدِّمَة تَنَاوَلَت: "ابن النديم وكتابه - دِرَاسَة بَيُوجْرَافية ببليوجرافية" [٣ - ٣٥]، "الفِهْرِسْت - دِرَاسَة ببليومترية" [٣٧ - ١١٤ وانظر فيما تقدم ٢٤]، واشتمل المجلد الثاني على الكشافات.

ورَغْمَ وُجُود فَصْل في مُقَدِّمَة التَّحْقيق عُنْوَانُه "مَخْطُوطَات كتاب الفهرست"، فَأَرَجُحُ أنَّ المحققين لم يَرْجِعا إلى أي أصْل مخطوط عند نَشْرِ هذه الطَّبْعَة، وأنَّ هذا الوَصْفَ المقدَّم لمخطوطات "الفِهْرِست" مسْتَمَدٌّ من المُقَدِّمَة الإنجليزية التي قَدَّمَ بها المُسْتَشْرِقُ الأمريكي بايرد دودج BAYARD DODGE للترجمة الإنجليزية التي قام بها لكتاب "الفِهْرِست" وصَدَرَت عن جامعة كولومبيا عام ١٩٧٠ م [فيما يلي ١٠١ - ١٠٢]. فعند إشارتهما إلى وجود عبارة في الهامش السُّفْلي

<<  <  ج: ص:  >  >>