لورقة ٦٩ ظ [٧٨ ظ] من نُسْخَة شيستربيتي تُفيدُ مُقَابَلَةَ النُّسْخَة على الأصْلِ الذي كتبه النديم بنفسه، كَتَبا العِبَارَة هكذا:"عُورِضَت على نُسْخَة المؤلّف الأصْلِيَّة وانتُسِخت منها". وهي ترجمة لما أَوْرَدَهُ بايرد دودج، أمَّا العِبَارَةُ التي وَرَدَت في الأصْلِ المَخْطُوط فنَصها:"عُورِضَ بالدُّسْتُور المصَنَّف المنقُول منه وصَحْ، والحَمْدُ لله رَبِّ العالمين".
وعِنْدَ وَصْف نُسْخَة المكتبة السعيدية - تُونك بالهند اعتمدا كذلك ترجمة ما كتبه بايرد دُودْج، فجاء بعيدا عن الصَّوَاب، فقد ذكرا حَرْدَ مَتن النُّسْخَة هكذا:
"انتهى (الفَنّ الثَّاني) من كتاب الفِهْرِسْت بعون الله (ومَنِّه)، ويَتْلُوه إِنْ شَاءَ الله في (الفَنِّ الثَّالث اسْتِقْصَاء) يحيى النَّحْوي. (كَتَبَهُ بخَطّه) حُنَين بن عبد الله (ابن أخ) يحيى الجوهري والحمد لله (العليم) ".
بينما مَا جَاء في حَرْدِ مَتْن النُّسْخَة بالفعل ما نصه:
"تَمَّ (الجزء الثاني) من كتاب الفهرست بعَوْنِ الله (ولُطْفه) ويَتْلُوهُ إِنْ شَاءَ الله تعالى في (الجزء الثَّالِث أخبار) يحيى النحوي. وكتبه خِضر [لا حنين] بن عبد الله (سِبْط) يحيى الجوهري، والحَمْدُ لله (رَبِّ العالمين) ".
ويُتابع المحققان خطأ بايرد دودج في تسمية المكتبة المحفوظ بها القِسْمُ الثاني من نُسخة الأصل: مَخطُوطَة (شَدِيد) علي باشا، وخطَّآ رِضَا تَجدد عندما سَمَّى المكتبة باسْمِها الصَّحِيح:(شَهِيد) علي باشا، ولو طَالَعَا صُورَة النُّسْخَة لوَجَدًا مكتوبًا عليها اسم المكتبة Shehitalipasa.
ولم يُحَدِّد المُحَقِّقان في أي مَوْضِع من المُقَدِّمَة دَلَالَة الرموز والاخْتِصَارات التي أشارا إليها في الهوامش: م، ت، ف، وإن كان المتتبع للعمل يستطيعُ أَنْ يُدرك أنَّ النَّصَّ المُثبت هو نَصُّ نَشْرَة رضا تَجدُّد الصَّادِرَة في طهران سنة ١٩٧١ م.
ولم يُقابل المُحَقِّقَان النَّصَّ على أيٍّ من المصادر القديمة، سواء التي نَقَلَ منها النَّديمُ أو التي نَقَلَت عن النديم، واكتفيا فقط بتخريج أَسْمَاء المؤلِّفين بالإحالة إلى