وما وَصَل إلينا من مؤلِّفاته لم يذكره النَّديمُ وهو: كتاب "الأمْثَال" الذي نَشَرَه أوْلًا أحمد الضُّبيب في مجلة كلية الآداب - جامعة الرياض ١ (١٩٧٠)، ٢٣١ - ٣٤٥ ثم رمضان عبد التَّواب في القاهرة سنة ١٩٧١؛ وكتاب "حَذْف من نَسَب قُرَيْش" الذي نَشَرَه صلاح الدين المُنَجِّد، القاهرة - دار العروية ١٩٦١. والنُّسْخَةُ الوحيدةُ لهذا الكتاب التي وَصَلَت إلينا كَتَبَها بخطه أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد النَّجَيْرمي الوَرّاق، المتوفى سنة ٣٤٣ هـ / ٩٥٤ م، أحَدُ أصْحَاب الزَّجاج النَّحْوي، رَحَلَ من بَغْداد إلى مصر في أيَّام كافُور الإخْشيدي واتَّصَل به (ياقوت الحموي: معجم الأدباء ١٩٨:١ - ٢٠٢؛ المقريزي: المقفى الكبير ٢٣٩:١ - ٢٤١). والنُّسْخَةُ غير مؤرخة كُتبت - دون شك قبل سنة ٣٤٣ هـ بالخَطّ الكوفي المشرقي أو الشَّبِيه بالكوفي - semi coufique ، الذي يُعدّ مرحلةً في تَطَوُّر الخَطِّ العربي قبل حركة إصْلاح الكتابة التي بدأها ابن مُقْلة وأتَمَّها ابن البَوَّاب ثم ياقُوتُ المُسْتَعْصِمي، وكانت هذه النُّسْخَةُ بين كُتُب خِزَانة الفاطميين بالقاهرة فنجد مكتوبًا على رأس صفحة العنوان: "للخزانة السَّعِيدَة الظَّافِرِيَّة عَمَّرَها الله بدائم العِزِّ والبَقَاء"، أي خِزَانَة الخليفة الفاطمي الظَّافِر بأعداء الله (بأمْر الله) (٥٤٤ - ٥٤٩ هـ / ١١٤٩ - ١١٥٤ م)، ثم انتقلت في تأريخ نجهله إلى المغرب الأقْصَى فوُقِفَت على زاوية النَّاصري بتامكرُود في جنوب المغرب، ثم نُقِلَت إلى المكتبة الوطنية بالرِّباط برقم ٩٩ ق (انظر المقدمة ٢٠٤ - ٢٠٦). (١) خَلَطَت هذه الترجمة بين شَخْصَيْن: أبي الحسن عليّ بن المبارك الأحْمَر، وأبي الحسن عليّ بن حازم اللَّحْيَاني صاحب "النَّوَادِر" (أبو الطيب: مراتب النحويين ١٤٢؛ ابن الأنباري: نزهة الألباء ٩٧، ١٥٧ - ١٥٨؛ وانظر كذلك ابن قتيبة: المعارف ٣٥؛ المرزباني: نور القبس ٣٠١؛ ياقوت الحموي: معجم الأدباء ٥:١٣ - ١١؛ ١٠٦:١٤ - ١٠٨؛ القفطي: إنباه الرواة ٢: ٢٥٥، ٣١٣ - ٣١٧؛ الذهبي: سير أعلام النبلاء ٩٢:٩ - ٩٣؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ٢١: ٣٩٨؛ السيوطي: بغية الوعاة ١٥٨:٢).