سنة ١٩٧١ م بالنَّشْرَة التي أصْدَرَتها دارُ المَعْرِفَة ببيروت، سنة ١٩٧٨ م، إعَادَة لنَشْرَة القاهرة سنة ١٩٢٩ م، وأَثْبَتَ في هَامِش نَشْرَته اخْتِلافُ القِرَاءَات بين النَّشْرَتَين، وقامَ بالتعريف ببعض المؤلِّفين في أَضْيَقِ الحُدُود. ورغم أَنَّه جَاءَ عَلَى صَفْحَة عُنْوان النَّشْرَة:"ضَبَطَهُ وشَرَحَهُ"، فهي نَشْرَةٌ غير مَضْبُوطَة ولا مَشْرُوحَة، وتَمَيَّزَت فقط بذكر بُحُور الأبيات الشعرية الوَارِدَة في الكتاب واشتمالها على كشاف لأسْمَاءِ الكُتب، وآخر للأَعْلامِ لَيْسَا من وَضْعِ المُحَقِّق وإِنما من وَضْع شَخْصٍ يُدْعَى أحمد شَمْسِ الدِّين.
نَشْرَةُ محمَّد عَوْني عبد الرءوف وإيمان السَّعِيد جلال
صَدَرَت هذه النَّشْرَةُ في جزءين في سلسلة الذخائر (١٤٩ - ١٥٠) التي تُصْدِرُها الهَيْئَة العامَّة لقُصُور الثقافة بالقاهرة سنة ٢٠٠٦ م، بتحقيق محمَّد عَوْني عبد الرَّءوف وإيمان السَّعيد جلال، وهي كما جَاءَ في مُقَدِّمتها التي كتبها الدكتور محمد عَوْني عبد الرَّءوف - إعَادَةٌ لنَشْرَة فليجل مقارَنَةً بنَشْرَة رِضَا تجدد التي صَدَرَت في طهران سنة ١٩٧١ م، ونَشْرَة يوسف علي طويل التي صَدَرَت في بيروت سنة ١٩٩٦ م، وهما - كما يقولُ المُحَقِّق -: "الطَّبْعَتان اللتان وَجَدتُ فيهما بعض الاختلاف عن طَبْعَة فليجل"، وتَبَيَّنَ له "عند مُقَابَلَتهما بالنَّص الأصلي عند فليجل أنَّهما رَجَعَتا إلى مخطوطات لم يَرْجِع إليها فليجل، ونَقَلَتا عن طَبَعَاتٍ أَفَادَت بغير ما هو مَوْجُودٌ لَدَيْه". وهو كلام غير دقيق لأَنَّ نَشْرَة رضا تجدد هي التي اعْتَمَدَت فقط ولأوَّلِ مَرَّة على الأصْلِ المَنقُول من دُسْتُور المؤلف، بينما لم تعتمد نَشْرَةُ يُوسُف علي طويل على أي أصُولٍ خَطِّيَّة، وإِنما هي إعادَةٌ للنَّشْرَة المصرية سنة ١٩٢٩ م (أي نَص نَشْرَة فليجل) مقارنةً بنَشْرَة رضا تجدد.
وحَرَصَ المُحَقِّقُ على "تقديم نَصِّ الفِهْرِسْت كما جَاءَ في طَبْعَة فليجل، وفقًا لعَدَدِ صَفَحاته [٣٦٠ صفحة] وألَّا يُغَيّر في هذا العَدَدِ شيئًا حتى يفيد الدَّارِسُ