للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فِرْعَوْنَ عند الله أَكْرَمُ من مُوسَى، ويَلْتَقِمُ الحارَّ المُمتنع ولا يُؤْلِمه".

وله من الكُتُبِ: كِتَابُ "خَلْقِ الإِنْسَان". "كِتَابُ الخيل" (١).

أبو عِرَار

أعرابي من بني عِجْل، فَصِيحٌ، ويُقالُ إنَّه قَرِيبٌ من أَبي مَالِك فِي غَزَارَة عِلْمِه باللغة. وكان شَاعِرًا. < قَرَأتُ بخَطِّ أبي الطَّيِّب بن أُخَيَ الشَّافِعِي> قال: صَارَ جَنَّادُ (٢) وإِسْحَاقُ بن الحَصَّاص إلى أبي عِرَار، فقال له جَنَّادُ: اسْمَع شَيْئًا قُلْتُه وأَجِزْهُ فقال: قَوْلًا، فقال جَنَّادُ: [الطويل]

إن كُنتِ لا تَدْرِينَ مَا الْمَوتُ فَانْظُري … إلى دَيْرِ هِنْدٍ كَيْفَ خُطَّت مَقَابِرُه

وقال إسحاق: [الطويل]

ترى عَجَبًا ممَّا قَضَى الله فِيهِمُ … رهائِن حَتْفٍ أَوْجَبَتْهُ مَقادِرُه

فقال أبو عرار: [الطويل]

بيوتٌ تُرَى أَثْقَالُهَا فَوْقَ أَهْلِهَا … وَمَجْمَعُ زَوْرٍ لا يُكَلَّمُ زَائِرُه (٣)

ولا مُصَنَّف له.


(١) ياقوت: معجم الأدباء ١٣١:١٦ - ١٣٢؛ القفطي: إنباه الرواة ٢: ٣٦١؛ ووَصَفَه أبو الطيب اللغوي بـ "صاحب النَّوَادِر"" وهو كتاب توجد منه نُقُولٌ مَتَعَدِّدَة في "تهذيب اللغة" للأزهري و "صِحَاح" الجَوْهَري و "مقاييس اللغة" لابن فارس و "التكملة" للصاغاني (راجع، F. SEZGIN GAS VIII، p. ٣٧ - ٣٨).
(٢) أبو محمَّد جَنَّاد بن وَاصِل الكوفي والإضافة مما يلي ٢٨٧.
(٣) ابن ظافر: بدائع البدائع (عن النديم)؛ القفطي: إنباه الرواة ١٤٧:٤ - ١٤٨ (عن النديم)، وفيما يلي ٢٨٧ - ٢٨٨.