للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله رَسَائِلُ مَجْمُوع.

[العتابي]

أبو عَمْرُو كُلْثُومُ بن عَمْرو بن أيوب التَّغْلِبي العَتَّابِي (١). شَامِي يَنْزِلَ قِنَّسْرِين (٢)، شَاعِرٌ كَاتِبٌ حَسَنُ التَّرَسُّل، وكان يَصْحَبُ البَرَامِكَة ويَخْتَصُّ بهم، ثم صَحِبَ طَاهِرَ بن الحسين وعليَّ بن هِشَام، فيُقالُ إِنَّ الرَّشيد لَقِيَه بعد قَتْلِ جَعْفَر بن يحيى وزَوَالِ نِعْمَةِ البَرَامِكة، فقال: "ما أحْدَثْت بَعْدي يا عَتَّابِي؟ " فَارْتَجَلَ أَبْيَاتًا حَسَنَة المعنى يقُولُ منها: [الطويل]

أسرك أَنِّي نِلْتُ مَا نَالَ جَعْفَرٌ … منَ المُلْكِ أَوَ ما نَالَ يَحيى بْنُ خَالِدِ

وأنَّ أَميرَ الْمُؤْمِنِينَ أَغَصَّنِي … مَغَصَّهُما بالمُشْرِفاتِ البَوارِد

دَعِينِي تَجِئْنِي ميتتي مُطْمَئِنَّةً … وَلَمْ أَتَكَلَّفْ هَوْلَ تِلْكَ الموارد

فَإِنَّ مَشُوبَاتِ الأمُورِ مَنُوطَةٌ … بِمُسْتَوْدَعَاتٍ في بُطُونِ الأَساوِدِ

وكان أحْسَنَ النَّاسِ اعْتِدَادًا في رَسَائِلِه وشِعْرِه، يَسْلُكُ طَريقَة النَّابِغَة.

وتُوفي العتابي


(١) لا يعرفُ تأريخ وفاته، انظر في ترجمته ابن المعتز: طبقات الشعراء ٢٦١ - ٢٦٣ أبا الفرج الأصبهاني: الأغاني ١٠٧:١٣ - ١٢٤؛ المرزباني: معجم الشعراء ٢٤٤ - ٤٢٤٥ الخطيب البغدادي: تاريخ مدينة السلام ٥١٥:١٤ - ٥٢٠؛ ياقوت الحموي: معجم الأدباء ٢٦:١٧ - ٣١ وأضاف: قد ذكرنا أخباره مستوفاة في كتابنا "أخبار الشُّعَرَاء"؛ ابن خلكان: وفيات الأعيان ١٢٢:٤ - ١٢٤؛ الصفدي: الوافي بالوفيات ٣٥٥:٢٤ - ٣٨٥؛ R. BLACHERE، EI ٢ art. al - 'Attâbî I، pp. ٧٧٣ - ٧٤.
(٢) قنسرين. قال ياقوت: بكسر أوله وفتح ثانيه وتشديده، وقد كَسَرَه قوم، ثم سين مهملة. بلدة بالشَّام قريبة من حمص (ياقوت: معجم البلدان ٤٠٣:٤).