للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله من الكُتُبِ: "كِتَابُ الأَنْوَاء"، كبيرٌ في نِهايَة الحُسْن. كِتَابُ "أَشْعَار قُرَيْش"، وعليه عَوَّلَ الصُّولِيُّ في "الأوْراق" وله انْتُحِل، ورَأَيْتُ الدُّسْتُورَ بخَطِّ المَرْثَدِيّ (١). [كِتَابُ "ديوانِ الرَّسَائِل"].

ذِكْرُ آل ثَوَابَة

ابن يُونُس، وأصْلُهُم نَصَارَى، وقيل إِنَّ يُونُسَ يُعْرَف بلبَابَة وكان حَجَّامًا، وقيل أمُّهُم لُبَابَة (٢).

حَدَّثَني أبو سَعِيدٍ وَهْبُ بن إبراهيم بن طَازَاد (٣) قال: كان بين عليّ بن الحُسَيْن وبين أبي العبَّاس [أحمد بن محمَّد] بن ثَوَابَة مُنازَعَةٌ في ضَيْعَةٍ، فَاجْتَمَعَا فِي مَجْلِسِ بَعْض الرُّؤَسَاء، وأحْسَبَهُ عُبَيْد الله بن سُلَيْمان، فرَدَّ عليُّ بن الحُسَيْنِ مُنَاظَرَةَ أَبي العَبَّاس إلى أخيه أبي القاسم [جَعْفَر] بن الحُسَيْن، فَنَاظَرَ أبا العَبَّاسِ، فَأَقْبَلَ أبو العباس يُهاتِرُهُ ويَطْنُزُ به وقال له في جُمْلَة قَوْلِهِ: "مَنْ أَنْتُم؟ إِنَّما نَفَقْتُم بالبَزْبَزَة (a) (٢) ". قال: فالْتَفَتَ عليُّ بن الحُسَيْن إلى صَبِيٍّ كان معه، كأنَّه الدُّنْيا المُقْبِلَة، فأخَذَ بيده وقامَ قائمًا في مَوْضِعِه وكَشَفَ عن رَأسِه وقال بأعْلَى صَوْتِه: "يا مَعَاشِرَ الكُتَّاب قد عَرَفْتُمُوني وهذا وَلَدِي من فُلانَةِ ابْنَة فُلان الفُلانِي وهي مِنِّي طَالِقٌ طَلاق الحرج والسُّنَّة على سَائِر المَذَاهب، إِنْ لم يَكُن هذا الشَّرْطُ الذي في أخْدَعي من شَرْطِ جَدِّه فُلان المُزَيِّن"، لا يَكْني عن جَدِّ ابن ثَوَابَه. قال:


(a) في معجم الأدباء: البَذْبَذَة.