للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَوْحَيْن من حِجَارَة، وأنَّ الله - جَلَّ اسْمُهُ - دَفَع ذلك إليه، فلمَّا نَزَلَ إِلى الشَّعْبِ من الجَبَل وَجَدَهم قد عَبدُوا الوَثَن اغْتَاظَ عليهم - وكان حَدِيدًا فكَسَرَ اللَّوْحَيْن. قال: ونَدِمَ بعد ذلك فأمَرَهُ الله - جَلَّ اسْمُهُ (a)- أَنْ يَكْتُبَ على لَوْحَيْن يَعْمَلُهُما الكتابة الأولى (b).

وذَكَرَ رَجُلٌ من أفَاضِل اليَهُود، أنَّ تيك الكِتابة العِبْرَانِيَّة غير هذه وأنَّها صُحِّفَت وغُيِّرَت.

وقال بَعْضُ أَهْل العِلْم من اليَهُود: إِنَّ يُوسُفَ لمَّا كان وَزِيرَ العَزِيزِ بمصر، كان ما يَضْبِطُه من أُمُورِ المملكة بالحِسَابِ والعَلامات.

وهذه صُورَةُ الحُرُوفِ العِبْرَانِيَّة:

الكَلامُ على القَلَمِ الرُّومِيّ

قَرَأْتُ في بَعْضِ التَّوَاريخ القَدِيمَة: لم يَكُن اليُونَانِيُّون يَعْرِفُونَ الخَطَّ في القَدِيم حتى وَرَدَ رَجُلان من مِصْر يُسَمَّى أَحَدُهُما قَدْمُس (c) والآخر أغْنُور، ومعهُما سِتَّة عَشَر حَرْفًا فَكَتَبَ بها اليونانيون، ثم اسْتَنْبَطَ أَحَدُهُما أَرْبَعَة أَحْرُفٍ فَكَتَبَ بها، ثم


(a) ك ١: جَل ذكره.
(b) ك ١ يعملهما للكتابة الأولى.
(c) ب: فيمس.