للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القَصْرَانِيّ

واسْمُهُ (a) (١)

الكلامُ على الآلاتِ وصُنَّاعِها

كانت الأسْطُرْلابَاتُ فى القَديم مُسَطَّحَةً، وأوَّلُ مَنْ عَمِلَها بَطْلَمْيُوس، وقِيلَ عُمِلَت قَبْلَه، وهذا لا يُدْرَكُ بالتَّحْقِيق. وأَوَّلُ منْ سَطَّحَ الأَسْطُرْلابَ أَبْيُون البِطْرِيق، وكانت الآلاتُ تُعْمَلُ بمَدِينَة حَرَّان، ومن ثَمَّ نَشَبَت وظَهَرَت، ولكنَّها زَادَت، واتَّسَعَ للصُّنَّاعِ العَمَلُ في الدَّوْلَة العَبَّاسِيَّة منذ أيَّام المأمُون إلى وَقْتِنَا هَذَا، فإنَّ المأمُونَ لمَّا أَرَادَ الرَّصْدَ تَقَدَّم إلى ابن خلف المَرَّورُوذِيّ، فَعَمِلَ له "ذَات الحَلَق"، هي بعَيْنها عند بعض عُلَمَاءِ بَلَدِنا هذا. وقد عَمِلَ المَرْوَرُوذِي الأسْطُرْلاب (٢).


(a) لا يُوجَدُ بالصَّفْحَة سوى هاتين الكلمتين، في وسط الصَّفْحَة، وبقيَّة الصَّفْحَة بياض.