ونقل القِفْطي عن محمَّد بن جَعْفَرٍ أَنَّه بعد وَفَاة ابن الأنباري لم يُوجد من تَصْنيفه إلَّا شيءٌ يسيرٌ، وذلك أنَّه كان يُمْلي من حِفْظِه، فممَّا أَمْلاهُ: كتاب "غَرِيب الحَدِيث"، قيل إنَّه خمسٌ وأربعون ألف ورقة. وكتاب "شَرْح الكافي"، وهو نحو ألْف وَرَقَة. وكتاب "الهاءَات" وهو نحو ألف وَرَقَة. وكتاب "الأضْدَاد" لم ير أكبر منه. وكتاب "المُشْكِل" أَمْلاهُ وبَلَغَ إلى ﴿طه﴾ وما أتمَّه وقد أمْلاهُ سنين كثيرة. و "الجاهلِيَّات" سَبْع مائة وَرَقَة. و "المُذَكَّر والمُؤنَّث" ما عَمِلَ أَحَدٌ أتَمَّ منه. وعَمِلَ رِسَالَة "المشكل" رَدًّا على ابن قُتَيْبة وأبي حَاتِم، ونقضًا لقولهما. (إنباه الرواة ٢٠٤:٣).