للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله من الكُتُبِ: كِتَابُ "مَقَالَة في مُقَدِّماتٍ صَدَّرَ بها كِتَابَ أَنَالُوطِيقَا". "كِتَابُ المقَايِيس الشَّرْطِيَّة" (١).

يَحْيَى بن عَدِيّ

أبو زَكَرِيَّا يحيى بن عَدِيّ بن حُمَيْدة (a) بن زَكَرِيَّا المَنطِقِيّ، وإليه انْتَهَت رِئَاسَةُ أصْحَابه في زَمَانِنَا (b) (٢) . قَرَأ على أبي بِشْر مَتَّى وعلى أبي نَصْر الفَارَابِيّ وعلى جَمَاعَةٍ. وكان أَوْحَدَ دَهْرِه، ومَذْهَبُه من مَذَاهِب النَّصَارَى اليَعْقُوبِيَّة.

قال لي يَوْمًا في الوَرَّاقِين - وقد عَاتَبْتُهُ على كَثْرَةِ نَسْخِه - فقال: "مِنْ أَيّ شيءٍ تَعْجَب في هذا الوَقْتِ، من صَبْرِي؟ قد نَسَخْتُ بِخَطِّي نُسْخَتَيْن من التَّفْسِير للطَّبَرِيّ وحَمَلْتُهُما إلى مُلُوكِ الأطْرَاف، وقد كَتَبْتُ من كُتُبِ المُتَكَلِّمِين ما لا يُحْصَى، ولعَهْدي بنَفْسي وأنا أكْتُبُ في اليَوْم واللَّيْلَة مائة وَرَقَة وأقَلّ" (٣). وقال


(a) ساقطة من ليدن.
(b) عند القفطي وابن أبي أصيبعة، وهما ينقلان عن النَّديم: وإليه انتهت الرئاسة ومعرفة العلوم الحكمية في وقته.